أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

باحث تاريخي.. المقاومة السورية بنت جدرانا لحماية المسجد الأموي من التخريب بنيران الأسد

تعرضت مئذنته الأثرية لتدمير على يد قوات النظام عام 2013

أكد باحث ومهتم بالعمارة الإسلامية أن مقاتلي المعارضة على عكس قوات الأسد حافظوا على معالم حلب الأثرية ومن أهمها المسجد الأموي الواقع وسط حلب القديمة المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" وبخاصة بعد أن أصبح المسجد تحت سيطرة الفصائل في 28/2/2013، وبدأ يتعرض للاستهداف والقصف.

وأشار الباحث "حسان جركس" في حديث لـ"زمان الوصل" إلى أن مقاتلي المدينة بنوا قبل خروجهم منها جدران حماية حول مقام "النبي زكريا" وحول المحراب التاريخي الذي أقامه "المنصور قلاوون"، وبلغ طول الجدران حوالي 12 م وارتفاعها حوالي 5.5 م وبسماكة 40 سم وتبعد عن الواجهة الأثرية كما يقول حوالي 20 سم كفراغ هوائي يتضمن طبقة عازلة.

كما تم بناء جدار حماية أمام باب الوالي بطول 4 أمتار تقريبا وبارتفاع 5 م وسماكة 40 سم، ويبعد الجدار عن الواجهة الأثرية حوالي 20 سم كفراغ هوائي يتضمن طبقة عازلة. وكذلك حول الساعة الشمسية في صحن المسجد ومحراب مسجد "الحلوية" الذي أقامه شخصياً الملك العادل "نور الدين زنكي"، وكذلك أخرجوا –كما يقول- المنبر الخشبي الذي أقامه السلطان "الناصر بن قلاوون" ونقلوه لمكان مجهول ولو بقي في مكانه كما قال لتحول إلى رماد. 

وكان تقرير حول حماية محراب مدرسة "الحلاوية" الخشبي بالتعاون بين الجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث ومجلس محافظة حلب الحرة قد أشار إلى الأهمية التاريخية التي يتميز بها المحراب الخشبي الذي يطلق عليه اسم محراب "ابن عديم" -نسبة إلى المؤرخ الحلبي المعروف- ويعود تاريخه إلى عهد "نور الدين الزنكي" وتم تجديده -حسب التقرير- زمن آخر ملوك الأيوبيين "يوسف الثاني بن محمد العزيز" 1245م –643 ه، ويحتوي على عدة آيات قرآنية.

ولفت التقرير إلى أن لجنة من الجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث وشعبة الآثار في مجلس محافظة حلب الحرة قاما بزيارة المدرسة "الحلاوية" والاطلاع على وضع المحراب وبعد دراسة الوضع الذي آل إليه المحراب من وجود خلع في الجهة اليمنى للمحراب ووجود بعض الشظايا الخشبية –من المحراب نفسه- المتناثرة على الأرض بالقرب من المحراب قررا العمل على حماية المحراب وعزله حفاظاً على سلامته.

وأشار البيان إلى تضرر المحراب المذكور بشكل كبير وقامت اللجنة بجمع 39 شظية خشبية متساقطة من المحراب وتم توثيقها وحفظها جميعاً لدى مجلس المحافظة، كما تبيّن وجود ضرر كبير في الجانب الأيمن من المحراب، حيث انفصل عن الجدار خلفه وأصبح آيلاً للسقوط، وكذلك في قوسه العلوي.

وحول مدى الأضرار التي لحقت بالجامع الأموي نوّه الباحث "حسان جركس" إلى أن أهم جانب للدمار في المسجد الأموي بحلب هو الانهيار الكامل للمئذنة التاريخية ودمار المدخل الشمالي تحتها، بالإضافة -كما قال- إلى احتراق مكتبته التي تحوي الكثير من المخطوطات والأرشيف المهم، والعديد من الحروق والتشظي في أروقته و مصلياته.

وأضاف محدثنا أن "المسجد الأموي في حلب بكل ما يحتويه هو كنز معماري وحضاري لحلب وسوريا وبلاد الشام، وهو أيقونة حلب ورمز من رموزها التاريخية الممتدة إلى عهد بني أمية وفيه لمسات من العصور الإسلامية المتوالية".

وأضاف أن "من كنوز المسجد المحراب أقامه السلطان المملوكي المنصور سيف الدين قلاوون والمنقوش عليه اسمه".

وتعرضت أجزاء واسعة من المسجد الأموي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن وأعيد بناؤه في القرن الثاني عشر، إلى أضرار كبيرة في خريف العام 2012 ومنها حرق أثاثه ونهب الكثير من موجوداته الثمينة.

كما تعرضت مئذنته الأثرية لتدمير على يد قوات النظام عام 2013 وبث ناشطون معارضون آنذاك أشرطة فيديوهات على موقع "يوتيوب" تظهر مكان المئذنة التي تحولت إلى كتلة من الحجارة، في حين تبدو أجزاء أخرى من المسجد وقد لحقها دمار كبير ونخرها الرصاص.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (116)

بكري

2017-01-14

انا نفسي من جوا اصدقك يا جركس, بس فسرلي ليش بفلم موثق مساعد الصالح قلو ضربنا المادنه ومانزلت ؟ الفديو بتلاقي يوتيوب.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي