بسبب تخفيض الأجور.. إضراب "داخلي" لإعلاميي راديو "روزنة" في "عينتاب"

عقد عدد من موظفي راديو "روزنة" العاملين بمكتب "غازي عينتاب" التركية مؤتمرا صحفيا في دار "نون" لشرح ملابسات إضرابهم عن العمل الذي بدؤوه قبل يومين.

وصف المتحدثون إضرابهم بالداخلي، وأشاروا إلى أنه لم تكن لديهم نية لإشهاره لولا الرد "التعسفي الذي وصلهم من المديرة التنفيذية المتضمن التهديد بفصل أي عامل يتوقف عن العمل.

وبين المتحدثون أن السبب الرئيس لإضرابهم يعود إلى تحويل الإدارة رواتبهم من الدولار إلى الليرة التركية مستغلة انخفاض قيمة الليرة، كما يطالبون بنظام داخلي ينظم العمل ويوصّف مهام العاملين.

وعبروا عن استيائهم من تجاهل الإدارة لمطالبهم ومبادرتها للإعلان عن طلب موظفين بدلاء، وسحبها منهم صلاحيات النشر على موقع وصفحات الراديو، الأمر الذي رأوا فيه خطوة على طريق فصلهم نهائيا من العمل.

وردا على سؤال من أحد الصحفيين حول دور مجلس الإدارة ومساهمته في حل المشكلة، نفى أحد إعلاميين الراديو وجود مجلس إدارة للراديو أصلا، وأشار إلى وجود مجلس أمناء "بدأ وساطة لحلحلة الأمور بين الإدارة والموظفين"، لتستدرك زميله له بأنه يوجد مجلس للإدارة لكنهم لا يعرفونه، وتحدثت عن وجود فريق إداري مؤلف من أربعة أشخاص، وجاء الاستدراك ردا على إشارة أحد الصحفيين إلى أن عدم وجود مجلس للإدارة يعني عدم قانونية العمل والتمويل.

وأشار إعلامي آخر إلى أنهم يعملون بروح الفريق وأبدى حرصه على المؤسسة، لافتا إلى أن الموظفين لن يعترضوا على قيام فريق بديل عنهم لإعادة تشغيل الراديو بعدما طلبت إدارته تعيين تقنيين وصحفيين جدد.

ولفت المشاركون في المؤتمر الصحفي إلى أن غالبية المؤسسات الإعلامية السورية العاملة في عينتاب تشهد أوضاعا أكثر سوءا، وتساءلوا عن سبب عدم تنفيذهم لإضرابات مشابهة، وهنا علقت إحدى صحفيات الراديو "نحن نتمتع بهامش حرية أوسع". 

وكان 14 من العاملين في مكتب راديو "روزنة" بمدينة "غازي عينتاب" أصدروا بيانا مساء أمس تحدثوا فيه عن معاناتهم التي دفعتهم لتنفيذ الإضراب.