شنّ مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي"، يوم السبت، حملة دهم واعتقالات شملت عشرات الشبان بريف الحسكة الشرقي والجنوبي، فيما عقد الحزب اجتماعا لمجموعة من أهالي بلدة "الإغيبش" قرب مدينة "تل تمر" تمهيداً للسماح لبعض العائلات بالعودة.
وأفاد الناشط "ملاذ اليوسف" بأن ميليشيا "وحدات الانضباط العسكري" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" داهمت سوق الغنم (العلوة) جنوب بلدة "تل حميس" بريف القامشلي، واعتقلت مجموعة من الشبان بغرض التجنيد للقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال اليوسف لـ "زمان الوصل" إن حملة التجنيد القسري طالت العشرات من الشبان في منطقة "الشدادي" أيضاً، فيما بدأت قوات النظام باعتقال أبناء الريف الجنوبي، المراجعين للدوائر الحكومية ضمن مركز الحسكة، وذلك بهدف تجنيدهم ضمن الخدمة الاحتياطية في "الفيلق الخامس" والميليشيات التي يروج لها.
وأشار الناشط إلى أن تنظيم "الدولة" كرر هجومه على مواقع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" في قريتي "العزاوي" و"عناد" جنوب "الشدادي"، إضافة إلى منطقة المالحة ومطارها الزراعي، الذي يعد مهبطاً للمروحيات الأمريكية.
وفي سياق منفصل، عقد حزب "الاتحاد الديمقراطي" اجتماعا لجزء من أهالي بلدة "الاغيبش" غرب مدينة تل تمر، تمهيداً للسماح لبعض العائلات بالعودة إلى منازلهم في القرية، التي دمرها مسلحوه ونهبوها في عقب السيطرة عليها عام 2015، وفق مصادر محلية.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع حصل بحي "مشيرفة" شمالي مدينة الحسكة، بهدف اتخاذ قرار حول العدد الذي سيسمح له بالعودة ضمن شروط من أهالي البلدة المهجرين بالكامل وهم 1000 عائلة، رغم نفي الحزب مراراً ضلوعه بعمليات تهجير قسري ضد السكان العرب.
وسبق ان سمح مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي" لنحو 2000 عائلة عربية بالعودة إلى قراهم في ناحيتي "الهول" و"تل براك" بالريف الشرقي، ومناطق "جبل عبد العزيز" و"المبروكة" بالريف الغربي، خلال نيسان/ ابريل العام الماضي، بعد أشهر طويلة من التهجير.
الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية