قضى أكثر من 50 شخصا وجرح العشرات ظهر اليوم السبت في مدينة "اعزاز" الحدودية بريف حلب الشمالي، وذلك إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مبنى السرايا وسط المدينة.
وقال مراسل "زمان الوصل" إن الانفجار تسبب باحتراق معظم جثث القتلى وانتشار الأشلاء وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين نظراً لكون المنطقة التي وقع فيها الانفجار مكتظة بالمدنيين، مشيرا إلى استمرار عمليات رفع الأنقاض والبحث عن ضحايا في ظل حديث عن وجود 25 جثة مجهولة الهوية.
وأكد مصدر طبي في مشفى "الهلال الأزرق" الواقع قرب المنطقة المستهدفة تحويل أكثر من 25 مصابا إلى المشافي التركية نظراً لعجز مشافي المنطقة عن استيعاب أعداد الجرحى الذين أصيبوا نتيجة الانفجار.
وأشار المصدر إلى وجود أعداد كبيرة من الجثث المتفحمة التي يصعب التعرف على أصحابها نتيجة ضياع معالمها ووجود أشلاء أخرى.
وقال شهود عيان في المنطقة، إن الانفجار تسبب بحدوث أضرار مادية كبيرة في عدة منشآت مدنية منها "المحكمة المركزية" ومبنى "الهلال الأحمر" و"المكتب الإعلامي للمدينة" و"مركز المعوقين" و"البلدية" ومبنى "البريد" وخروج معظمها عن الخدمة.
ويعتبر التفجير الذي لم تتبنّه أي جهة حتى الساعة من أكبر التفجيرات التي ضربت ريف حلب الشمالي منذ وقت طويل، إلا أن الترجيحات تصب في وقوف تنظيم "الدولة الإسلامية" وراء العملية، لاسيما وأنه صاحب سجل حافل بتفجيرات من هذا النوع منذ خروجه من ريف حلب الشمالي، خلال عملية "درع الفرات" التي ساهمت بتقليص نفوذه بالمنطقة بشكل كبير.
يذكر أن مدينة "اعزاز" تعتبر من أكثر المدن الحدودية اكتظاظاً بالمدنيين نتيجة نزوح الآلاف من مهجري حلب وبلدات الريف الشمالي الذي يتقاسم السيطرة عليه جيش النظام وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" وفصائل المقاومة السورية المسلحة، إضافة إلى تواجد أعداد كبيرة من المدنيين العراقيين الذين فروا من مناطق سيطرة "الدولة الإسلامية" نحوه خلال أوقات سابقة.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية