أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لبنان.. محاولات اغتيال واختطاف تطال نشطاء في المجال الطبي والإغاثي بـ"عرسال"

الدكتور هاني المصري- من الذين طالتهم يد محاولة الإغتيال في مخيمات لبنان

شهدت المخيمات السورية في بلدة "عرسال" اللبنانية خلال الأسبوع الأخير من العام 2016 موجة اغتيالات وخطف وصفها ناشطون بالموجهة والمدبرة، إذ بدأت هذه الموجة باستهداف الكوادر الطبية السورية العاملة في البلدة، لتنتقل بعدها لتنفيذ سيناريو جديد أخذ شكل عمليات خطف تنفذ نهاراً جهاراً لشخصيات قيل إنها تعمل في المجال الإغاثي والإنساني في البلدة.

وفي التفاصيل، فقد تعرض الطبيب هاني المصري (56 عاما) لعدة طلقات نارية، وهو أخصائي قلبية لاجئ من منطقة "القصير" بريف حمص. 

وأكد مراسل "زمان الوصل" في المنطقة أن "المصري" كان لحظة محاولة الاغتيال يترجل من سيارته ليدخل مركز "السلام" الطبي الذي يعمل به، وهو مركز متخصص بعلاج اللاجئين السورين في "عرسال"، ويقع وسط الساحة الرئيسة للبلدة عندما فاجأه ثلاثة شبان ملثمون يقودون دراجة نارية جبلية، وقاموا بإطلاق عيارات نارية عليه ولاذوا بالفرار.

الحادثة التي أسفرت عن إصابة "المصري" وقعت في تمام الساعة الثامنة صباحا، كما أفاد شهود عيان، وقد نجا "المصري" بأعجوبة، حيث استقرت الطلقات في رجليه.

وفي اليوم التالي، كما ينقل المراسل عن شهود عيان، تعرض الطبيب مدير مستشفى "الرحمة" في عرسال "باسم قليح" لرشقات نارية نفذها ملثمون يقودون دراجة نارية جبلية أيضا، بينما كان يدخل منزله. 

و"قليح" طبيب أسنان لجأ من بلدة "قارة" القلمونية، وقد نجا بعدما استقرت الرشقات النارية في سيارته من دون أن يصاب هو.

وغير بعيد عن تاريخ هذه الأحداث، تعرض مدير الهيئة الطبية في عرسال "عصام الكنج" لرشقات نارية نفذت بالطريقة نفسها بحسب شهادة جيران "الكنج" حيث قام شبان ملثمون يقودون دراجة نارية، برشق منزل "الكنج" بعيارات نارية من بارودة حربية وفروا هاربين. ووقف القدر مع "الكنج" فلم تصبه أي من تلك العيارات النارية.

وشهدت الفترة نفسها عمليات اختطاف لاجئين سوريين في "عرسال" حيث تم تنفيذ عمليات خطف في البلدة طالت ناشطين في الإغاثة والعمل الخدمي، حيث قامت سيارة نوع (جيب) سوداء اللون، يستقلها أربعة شبان وصفهم شهود بأنهم "مدربون" بخطف "أبو جعفر بكور" رئيس مخيم "الزعيم" من داخل خيمته واقتياده إلى جهة مجهولة، و"بكور" من منطقة "القصير".

وأفاد مراسل "زمان الوصل" في "عرسال" بأن السيناريو ذاته تكرر لكن بسيارة من نوع ولون آخرين، حيث أقدمت سيارة جيب يستقلها أربعة شبان أيضا على مداهمة محل ألبسة مستعملة يقع وسط ساحة البلدة واختطفوا اللاجئ السوري "أبوخالد غنوم" ورفيقا له ووضعوهما عنوة داخل السيارة واقتادوهما لجهة مجهولة بحسب شهود كانوا على مقربة من المحل.

بينما قالت مصادر مقربة إن "غنوم" موجود في سجن تابع للحكومة اللبنانية. 

كما اختطف الشاب "هيثم فضة" ورفيقه وهما من بلدة "بخعة" القلمونية عندما كانا يستقلان سيارتهما في منطقة "راس السرج" في "عرسال"، وأفاد الشاهد "أبوعبدو القصيراوي" أن سيارة جيب لا تحمل لوحات اعترضت سيارة "فضة" ورفيقه وتم خطفهما بقوة السلاح من قبل 4 شبان يحملون بنادق حربية بعدما أجبروهما على ركوب السيارة ومن ثم الفرار بسرعة جنونية على مرأى ومسمع كل من كان في الطريق.

وأشار المراسل إلى انتشار حالة من الهلع والرعب بين لاجئي المخيمات السورية في "عرسال" نتيجة حوادث الاغتيال والخطف الأخيرة التي شهدتها البلدة تجلت بعدم الجرأة على مغادرة المخيمات أو تبادل الزيارات أو التنقل ليلاً أوالتجول بشكل إفرادي. 

وشملت موجة الرعب شريحة الطلبة وتلاميذ المرحلة الابتدائية الذين رفض بعضهم الذهاب للمدرسة خوفا من الخطف أو التعرض لطلقات نارية من جهة مجهولة.

ويقطن قرابة 100 ألف لاجئ سوري بلدة "عرسال" التي تتقاذفها العديد من الولاءات السياسية والحزبية والمناطقية، وقد تحولت إلى ما يشبه مدينة للأشباح والخوف مع غياب الجهة القادرة على تبني حفظ الأمن وضبطه وسط هذا الخزان البشري غير المنظم.

مع أن أصابع الاتهام لاتتردد لحظة في أن تشير لمن هو المستفيد الوحيد من وراء كل هذه الحوادث والفتن والجرائم شبه يوميه، وهم عملاء ميليشيات "حزب الله" اللبناني داخل البلدة التي دفعت وتدفع ثمن موقفها من الثورة السورية.

عرسال - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي