كشف تفاصيل الدعوات للاندماج.."المحسيني": لم آتِ إلى سوريا بقصد الجاه فأنا من أغنى الأغنياء في بلدي

أكد القاضي العام في غرفة عمليات (جيش الفتح) "عبد الله المحيسني" فشل الاندماج بين "حركة أحرار الشام"، و"جبهة فتح الشام". موجها الدعوة لـ"حركة أحرار الشام" للمضي في عملية الاندماج.
وقال "المحيسني" في تسجيل مصور: "من سيتحمل مسؤولية الدماء التي ستسفك في حال تم الهجوم على إدلب"؟.
وأوضح الداعية السعودي في كلمة له التفاصيل المتعلقة بطروحات الاندماج بين الفصائل قائلا: "قبل سنوات جلست مع أبو عبد الله الغابي أمير الأحرار، وأبو محمد الجولاني أمير الجبهة، وقال أبو عبد الله أمامي للجولاني فكوا ارتباطكم بالقاعدة، واعتبروا الأمر قد قضي واندمجت الساحة"، وبعد فك "جبهة فتج الشام" ارتباطها بـ"القاعدة" وغيرت اسمها اشترطت "حركة أحرار الشام" ألا يكون قائد التشكيل الجديد بعد الاندماج من جبهة فتح الشام، وطلبوا أن تكون جميع الفصائل موجودة.
وأضاف: "جلست مع الجولاني وقلت له اترك الأمر لإخوانك، فهم اشترطوا أن يكون الأمير من خارج فتح الشام، ولكنه لم يوافق حينها".
وتابع "المحيسني": "بعد سقوط حلب خرجت مظاهرات مطالبة بالتوحد، وكانت الجولة الأخيرة، وقال فيها الشيخ توفيق قائد حركة نور الدين الزنكي حتى لا نعود من نقطة البداية، وصلنا إلى نقطة من يكون الأمير، وقال للشيخ الجولاني أنت تكون في القيادة العسكرية، والشيخ أبو عمار أمير الأحرار يكون قائد الجسم الكبير، وقال أحد الإخوة الشيخ توفيق يكون رئيس الشورى، ويكون الجولاني نائب الأمير أيضا، ووافق الجميع، وقالوا لا يكون الاندماج عبارة عن جبهة وأحرار وزنكي وجيش سنة ولواء الحق وتركستان وأجناد الشام، ونفتح الباب للجميع وندعو سبعة فصائل أخرى من الجيش الحر يكونون مثلنا تماماً فيما يتعلق بأعضاء الشورى وغيرها، ولما وافق الجميع قالوا، إذاً نوقع على تمام الاندماج، وبالفعل وقع الجميع، وخرجوا على أن يتم الإعلان بعد يوم أو يومين".
وقال المحيسني: "في الاجتماع الأخير قالت أحرار الشام عرضنا الأمر على بقية الفصائل فقالوا نحن عندنا اندماج بدأنا به معكم من قبل ونريد أن تصفّر جولة الاندماج، أي نعود لنقطة الصفر، فقال الإخوة في الجلسة التصفير أمر صعب جداً، فقالت بقية الفصائل إذا لا ندخل في هذا الاندماج، فقال المجتمعون في الجلسة نندمج نحن وتلحق بنا بقية الفصائل تباعا، وتأخر الاجتماع يوم آخر، وقال الإخوة في أحرار الشام لقد أخذنا قرارنا بعدم المضي في الاندماج".
وعن سبب رفض أحرار الشام للاندماج، قال: "سألت الإخوة في أحرار الشام ما الذي منعكم في المضي في الاندماج بعد أن وقعتم، فقالوا نحن في الاندماج رابحون واختير لنا أن نكون أمراء، ولكن منعنا خشيتنا من أن يسبب الاندماج اصطفافا، يعني يبقى الإسلاميون على جنب والجيش الحر على جنب".
وفي رده على دعوة بعض المشايخ للمحيسني بعدم التدخل في الشأن السوري قال: "بعض من طالبني بعدم التدخل في الشأن السوري مقيم في السعودية وبالقرب من بيتي، فليأتِ إلى سوريا وليتابع الموضوع عن قرب، بدل من الجلوس في السعودية".
وقال: "وإن كنت لست سوريا إلا أنني مسلما تربطني بأهل الشام إخوة الإسلام ولولا هذه الأخوة لما سال دمي على أرض الشام، ولولا ذلك لما تركت أبنائي وجئت، وما جئت لأكسب جاها ومناصب، فأنا من أغنى الأغنياء هنالك".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية