حذر "وزير المصالحة" في حكومة النظام، علي حيدر، من أن إدلب ستكون ساحة ساخنة لمعركة مفتوحة، إذا لم تنجز فيها صفقة دولية، حسب رأيه وتوصيفه، مدعيا في الوقت نفسه أن هناك مشروع "مصالحة" في دوما لكن السعودية تعرقله.
وفي مقابلة مع وكالة "رويترز" نشرتها اليوم الخميس، قال "حيدر" إن نظامه مستعد لمعركة مفتوحة في إدلب، حيث تم ترحيل وتهجير الكثير من عناصر الفصائل والمدنيين.
وتوقع "حيدر" توقيع المزيد من اتفاقات "المصالحة" خلال الأشهر المقبلة، والتي ستسفر حسب قوله عن ترحيل آلاف المقاتلين من محيط دمشق ومن الجنوب إلى محافظة إدلب، قبل أن يستدرك معلنا أن نظامه لايمكن أن يسمح ببقاء إدلب خارج سلطته إلى أجل غير مسمى، محذرا من أنه ما لم يكن هناك اتفاق دولي يعالج الوضع.. فإن "الخيار الآخر هو الذهاب إلى معركة مفتوحة".
وتابع: "الدولة السورية واضحة في سياستها عندما قالت إنها لن تتخلى عن أي بقعة من سوريا، وأعتقد إدلب ستكون من المناطق الساخنة"، مشددا على وجوب ترحيل "المقاتلين الأجانب" وقطع الإمدادات من تركيا.
ورأى "حيدر" أن ما حدث في داريا (ريف دمشق) كان من شأنه "تسريع قناعة المليشيات بأن الدولة لا يمكن الوقوف في وجهها إلى الأبد".
وقال إن هناك حوالي 10 آلاف مقاتل تم تأمين "ممرات آمنة" لهم للعبور إلى إدلب، ومن المتوقع ترحيل المزيد خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا ما "استكملت المصالحات في مناطق ريف دمشق ودرعا والقنيطرة".
واتهم "حيدر" المملكة العربية السعودية بالاسم، قائلا إنها تعرقل جهود نظامه الرامية لإبرام "مصالحة" في الغوطة الشرقية.
وأضاف: "تبقى المشكلة على وجه التحديد دوما، لأن الجميع يعلم أن هناك مجموعة مسلحة في دوما ترتبط مع المملكة العربية السعودية"، زاعما ان العمل جار على "اتفاق" مع ثوار وادي بردى وأن هذا الاتفاق سيكون منجزا خلال "فترة قصيرة جدا".
وعاد "حيدر" لاتهام السعودية مضيفا إليها قطر، عندما تحدث عن مؤتمر "آستانة" مدعيا أن الدولتين تعرقلان المؤتمر، في حين أن تركيا كانت "تبحث عن مخرج بعيد عن حليفيها السابقين.. السعودي والقطري"، حسب قوله.
وختم: "حتى الآن يبدو مؤتمر آستانة تعبيرا عن نوايا إيجابية، ولكن هذه النوايا لم تترجم إلى أفعال حقيقية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية