أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

موالون يستغلون تفجير "جبلة" للمطالبة بترحيل النازحين

مكان التفجير

لم يقتصر أثر التفجير الذي وقع في "جبلة" يوم الخميس على الخسائر البشرية والمادية الكبيرة بل تعداه الى آثار أكبر وأخطر، فقد تسابقت شبكات إعلام موالية وموالون للنظام بالدعوة إلى طرد النازحين من المحافظات الداخلية الذين لجؤوا إلى الساحل السوري معتبرين أنهم يقفون وراء هذا التفجير والتفجيرات السابقة وتفجيرات محتملة لاحقا.

وأعلنتها صفحة "أخبار جبلة" صراحة أن تفخيخ السيارة التي انفجرت صباح الخميس تم في أحد أحياء المدينة التي تقطنها غالبية من النازحين من مدينة حلب دون إيراد أي دليل يثبت اتهامها ودعت إلى طرد النازحين من مدينة جبلة فورا.

وأشار الناشط الإعلامي "محمد الساحلي" إلى أنه وبمتابعة لكثير من صفحات الموالين على "فيسبوك" تبين أن العشرات منها تبنت ادعاء شبكة أخبار جبلة حول تفخيخ السيارة ودعت مثلها لطرد النازحين.

وفي السياق اتهمت صفحات أخرى النازحين بالمسؤولية عن جرائم القتل والخطف والسرقة التي تفشت مؤخرا في الساحل السوري، ولا سيما مدينة اللاذقية، ورأت أن هذا سبب كاف لإعادة النازحين من حيث أتوا.

وكان بعض الموالين من تجمهروا لحظة التفجير شتموا النازحين، وحاول ثلاثة منهم الاعتداء على شاب حمصي بادر للمساعدة في إنقاذ الجرحى، لكن عناصر الشرطة العسكرية منعتهم من الوصول إليه.

وعقب الحادث انتشرت قوات الأمن والشرطتان العسكرية والمدنية في أحياء مدينة "جبلة" لمنع الموالين الغاضبين من مهاجمة الأحياء والمنازل التي يسكنها نازحون من خارج المدينة.

وليست هذه الحملة الأولى المطالبة بطرد النازحين من الساحل السوري، فقد سبقتها حملات مشابهة أعقبت تفجيرات جبلة وطرطوس العام الماضي.

يذكر أن آخر أرقام عن عدد قتلى التفجير الذي وقع في "جبلة" وصل إلى 27 غالبيتهم من عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني"، ومن بينهم ابن اللواء رئيس اللجنة الأمنية في مدينة حلب.

زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي