أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خروقات تكشف نوايا النظام في الريف الجنوبي وتدخل سكانه بفصل جديد من التغريبة الحلبية

أحد عناصر النظام في حلب - أرشيف

تواصل قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مستهدفة بالقصف الجوي والمدفعي بلدات وقرى ريفي حلب الجنوبي والغربي وسط صمت الحليف الروسي الضامن.

وتقوم الميليشيات الإيرانية منذ أكثر من أسبوع بتحركات مريبة بالقرب من منطقة "جبل الحص" وفي البلدات والقرى المحاذية لطريق "خناصر" الذي يعتبر خط إمداد رئيسيا لها ولقوات النظام وتحشد قواتها استعداداً لهجوم متوقع خلال وقت لاحق.

وقال مصدر من سكان إحدى القرى في ريف حلب الجنوبي لـ"زمان الوصل" إن الميليشيات الإيرانية وأخرى عراقية ولبنانية استقدمت تعزيزات كبيرة للمنطقة مُحذراً من هجوم قريب لها على مواقع المقاومة السورية.

واعتبر المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن ريف حلب الجنوبي مستثنى من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن وتيرة القصف الجوي والمدفعي زادت بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

هذا الأمر أكده مراسل "زمان الوصل" بريف حلب، مشيراً إلى أن قوات النظام استهدفت خلال الساعات الماضية معظم بلدات ريف حلب الجنوبي بغارات جوية وقصف مدفعي مكثف.

وطال القصف كلّاً من "العيس"، "الزيارة"، "النعمانية"، "بنان الحص" و"وادي صنوع" بريف حلب الجنوبي، ما أدى لوقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين ونفوق أكثر من 20 رأسا من الأغنام.

ولفت المراسل إلى أن موجة نزوح جديدة بدأت في قرى "هوبر"، "العوينات"، "الواجد"، "بردة" و"البويضة" الواقعة في ريف حلب الجنوبي من قبل سكانها نحو بلدات وقرى ريف حلب الغربي وسط أوضاع إنسانية صعبة في ظل الكثافة السكانية الكبيرة التي تشهدها المنطقة من مهجري حلب.

كما طال قصف مماثل بلدات وقرى تقع بالقرب من الأوتوستراد الدولي "حلب -دمشق" الواقع في المدخل الجنوبي الغربي للمدينة، حيث استهدف النظام وميليشياته بلدة "عقرب" ومنطقة "سوق الجبس" ومنطقة "الراشدين" ما أدى لوقوع قتلى وجرحى.

ويعتبر ريف حلب الجنوبي هدفاً متوقعاً لقوات النظام والميليشيات الموالية له نظراً لوقوعه بالقرب من الأوتوستراد الدولي "حلب - دمشق" والذي تسعى الأخيرة لتأمينه والسيطرة عليه بعد أن سيطرت على مدينة حلب بالكامل.

ومن ناحية أخرى يعتبر أوتوستراد حلب -دمشق بوابة العبور للميليشيات الطائفية وقوات النظام من ريف حلب إلى ريف إدلب الخارج كلياً عن سيطرة النظام باستثناء بلدتي "كفريا" و"الفوعة".

أحمد بريمو -حلب -زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي