قال مسؤول تركي كبير إن الولايات المتحدة تركت زمام المبادرة في المنطقة للروس، الذين توسعوا وعززوا حضورهم فيها، وأصبح لديهم قواعد جديدة في سوريا، كما هو حال الإيرانيين أيضا، فيما واشنطن تعبر عن اعتقادها بوجوب رحيل بشار الأسد، دون أن يكون لديها فكرة عن كيفية تحقيق ما تقوله.
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "حرييت" التركية، وترجمت "زمان الوصل" أهمها، اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان كورتولموش" أن تقرير مصير بشار هو بيد السوريين، مضيفا: "أنا أحد أولئك الذين يعتقدون أن سياستنا في سوريا ارتكبت أخطاء كبيرة"، قبل أن يستدرك موضحا أن أنقرة لن تقف أبدا إلى جانب الأسد أو أعوانه، لكنها لابد أن "تصحح أخطاءها".
وتابع: "بالطبع، نحن نعتقد أن إبقاء هذا القاتل أو المسؤولين في نظامه ضمن مناصبهم لن يكون عملا إنسانيا، ولكن هذا القرار سوف يؤخذ من قبل أولئك الذين يجلسون حول الطاولة لإجراء محادثات سلام"، في إشارة واضحة منه إلى المفاوضات المرتقبة بين وفدين للنظام والمعارضة، ستعقد في "آستانة" بمساعي روسية وتركية.
وجدد "كورتولموش" موقف بلاده من القاضي بـ"ضمان" أي قرار يتخذ في هذا الصدد، دون أن تفرض إرادتها على أحد.
وانتقد المسؤول التركي دعم واشنطن واعتمادها على وحدات الحماية التابعة لحزب "PYD" في محاربة تنظيم "الدولة"، باعتباره تعويلا على مليشيا إرهابية وفق تصنيف أنقرة، التي ترى "PYD" امتدادا لحزب العمال الكردستاني، صاحب التاريخ الدموي الممتد لعقود.
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية