أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالونات في سماء دمشق.. أطفال "جوبر" يردون على النظام بـ"رسائل من الداخل"

ضمن مبادرة حملت عنوان "رسائل من الداخل"

ازدانت سماء حي جوبر الدمشقي بمئات البالونات الملوّنة التي أطلقها أطفال الحي باتجاه العاصمة دمشق منذ أيام ضمن مبادرة حملت عنوان "رسائل من الداخل" بهدف استعادة النشاطات السلمية التي سادت بدايات الثورة السورية، وإعادة بعض الروح المدنية للحراك الثوري في ظل العسكرة المهيمنة عليها –كما يقول الناشط "عبد الله الحافي" أحد مطلقي المبادرة.

وأشار "الحافي" إلى أن "الرسالة الأساسية من هذه المبادرة إعادة بريق الحراك الثوري المدني، وإيقاد جذوة الثورة في قلوبنا كناشطين وقلوب المدنيين الذين ملّوا من الحرب والعسكرة".

ويضيف لـ"زمان الوصل" بأنه لم يكن فريق المبادرة يحمل اسماً قبل إطلاقها وإنما كانوا عبارة عن مجموعة من الناشطين، مشيراً إلى أنهم كانوا ينوون العمل على عدة رسائل أطلقوا عليها اسم "رسائل من الداخل" وبعد تنفيذ النشاط اتفقوا على تسمية الفريق باسم "من أجل دمشق".


وتكوّن الفريق من 5 ناشطين مدنيين داخل الغوطة الشرقية وهم "عامر زيدان"، "حكيم قوتلي"، "عامر الشامي"، "عبد الله الحافي" وصبية تدعى "نعمات".

وأكد "الحافي" أن فريق "من أجل دمشق" ليس مؤسسة أو منظمة بل عدة أشخاص لكل منهم عمله وانشغالاته الأخرى، ولكن ما يجمعهم "محبة الحراك المدني وذكريات الثورة الجميلة". 

تم وضع قصاصات ورقية داخل البالونات تحمل رسائل لأهل دمشق، وجرى نفخ هذه البالونات بغاز الهيليوم وجُمعت عدة بوالين منها بشعلة كي تكون مميزة في السماء، وطيّر أطفال "داريا" خلال هذه المبادرة 200 بالوناً تم توزيعها على 80 زوجاً مع أكواز النار بالإضافة الى 30 بالوناً كل 10 منها طيرت علم الثورة وحملت هذه البالونات -بحسب الحافي- عبارات عديدة تحض على العدل والسلام والحرية من مثل "نريد وطناً لجميع السوريين" "نتمنى أن يعم السلام في سوريا" "داريا حكاية شعب وحب ووطن" "دمشق في القلب وقلبي في هوى حلب" "سنرجع يوما إلى شامنا" "كقنديل الليل تسافر أرواحنا كل ليلة لدمشق".


وبدوره أشار ناشط من "مكتب جوبر الإعلامي"- فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" - إلى أن مبادرة من أجل دمشق هي رسالة لكل العالم أن الحراك المدني السلمي في سوريا لازال مستمراً، وهو أفضل رد على النظام الذي يدعي أن حي جوبر بدمشق خاضع لتنظيم "الدولة" أو "النصرة" ولا يضم مدنيين.

وأردف محدثنا أن "ادعاءات النظام كاذبة برمتها، ففي الحي 300 عائلة صامدة في جوبر من بينهم أطفال المبادرة، رغم القصف الشديد، مع العلم أن 90% من مباني الحي مدمرة، وهو خط جبهة أول وأكثر منطقة قريبة من قصر بشار الاسد.

وأكد الناشط أن "أغلب من يدافعون عن الحي هم أهله من أبناء الحي أو أبناء الغوطة وليس بينهم أجنبي واحد".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(265)    هل أعجبتك المقالة (290)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي