الأمم المتحدة: الدمار في حلب "يفوق الخيال" والآلاف يعودون إلى "هنانو"

حلب - الأناضول

قال مسؤول في الأمم المتحدة إن آلاف الأشخاص بدؤوا في العودة إلى منطقة شرق حلب التي كانت تخضع لسيطرة قوات المعارضة على الرغم من الطقس البارد والدمار الذي "يفوق الخيال".

وأوضح ساجد مالك ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا أن نحو 2200 أسرة عادت إلى حي "هنانو" السكني.

وأضاف في تصريحات لـ "رويترز": "يأتي الناس إلى شرق حلب لرؤية محالهم ومنازلهم ولرؤية ما إذا كان المبنى قائما ولم ينهب المنزل... ولرؤية ما إذا كان يجب عليهم العودة".

لكن نظرا للأوضاع المزرية لا تنصح الأمم المتحدة الناس بالعودة.

وقال "مالك" إن الطقس قارس البرودة للغاية هنا... المنازل التي يعود لها الناس ليس بها نوافذ أو أبواب أو أجهزة طهي."، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تساعد الناس على بدء حياتهم مرة أخرى في غرفة واحدة بوحداتهم السكنية بمنحهم فرشا وحقائب نوم وأغطية بلاستيكية لسد النوافذ المدمرة.

وأضاف مالك أن إعادة الإعمار سيستغرق وقتا طويلا بعد شهور من الضربات الجوية السورية والروسية الكثيفة لكن الأولوية الفورية هي إبقاء الناس في دفء وتزويدهم بالطعام.

ويقدم الشركاء المدعومون من الأمم المتحدة وجبات ساخنة مرتين في اليوم لنحو 21 ألف شخص ويحصل 40 ألف شخص على خبز يوميا.

وتصل المياه النظيفة إلى أكثر من 1.1 مليون شخص في زجاجات أو عن طريق صهاريج وآبار.

وقال "مالك" إن هناك عيادات متنقلة تعمل وتلقى أكثر من 10 آلاف طفل تطعيم شلل الأطفال. ويحتاج آلاف الأطفال الذين لم يتمكنوا من الانتظام في المدارس إلى إعادة الاندماج في النظام التعليمي من خلال فصول تقوية لإعادة بناء ثقتهم.

ولم يسجل المواليد والوفيات والزواج في المنطقة التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة وتعمل الأمم المتحدة مع حكومة النظام على إصدار وثائق لهؤلاء الناس.

ودمر القصف مستشفيات ومدارس وطرق ومنازل ومحطتين رئيسيتين لضخ المياه.

وقال المسؤول المخضرم بالأمم المتحدة إن مستوى الدمار يفوق أي شيء رآه في مناطق الصراعات مثل أفغانستان والصومال.

وكالات
(83)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي