أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من دون أسف.. إغلاق القناة الأولى و"صوت الشعب" والأسباب مالية

بدأت البث عام 1960

هل أفلست وزارة إعلام النظام أم أن هناك ما يحيكه النظام لمؤسساته الإعلامية حتى يسقطها بالضربة القاضية في فترة وجيزة بدءا من إغلاق قناة "تلاقي" وصولاً للقرار الأخير الذي تناقلته مواقع مؤيدة عن نية الوزارة إغلاق القناة الأولى وإذاعة "صوت الشعب"، ودمج الجرائد المتشابهة؟

المواقع المؤيدة تحدثت عن أسباب مكررة لكل هذه القرارات وهي ضغط (ضبط) النفقات، ونقلت عن مصادر مقربة من وزارة إعلام النظام عدم وجود إمكانية لديها في مواصلة الدعم المالي لهذه القنوات.

بالمقابل يرى بعض المطلعين على واقع الإعلام السوري أن القضية تتعلق بمحاولات النظام تجديد خطابه الإعلامي من خلال إنشاء قنوات جديدة قادرة على ترويج أهدافه القادمة بعدما فقدت هذه القنوات مصداقيتها حتى لدى المؤيدين والمتابعين لها، وصارت تشكل عبئاً مادياً ونفسياً عليه، وأضف إلى ذلك كومة النفايات من الإعلاميين المنتفعين منها.

ويقدر عدد العاملين في مبنى تلفزيون النظام بأكثر من 5000 موظف أغلبهم يعمل بنظام (البون)، وهم من غير المهنيين والمقربين للنظام والشبيحة، ويحتاجون إلى مبالغ طائلة لتغطية مهماتهم وبرامجهم التافهة.

وفي السنوات الست الأخيرة أنفق تلفزيون النظام بكل قنواته مبالغ طائلة لاستضافة المدافعين عن النظام من إعلاميي حزب الله، والعراقيين وبعض المصريين ما يعادل كل نفقاته قبل الثورة، وهذا ما شكل عبئاً كبيراً على قنوات تديرها عقلية نظام شمولي وليس لها من داعم اقتصادي سوى مؤسسات الدولة.

أما بخصوص إذاعة "صوت الشعب" التي كانت تحظى بجمهور لا بأس به كونها تسلط الضوء على الشأن المحلي وواقع الخدمات التي يحتاجها الناس، فهي أيضاً في طريقها إلى الإغلاق لنفس الأسباب، ولكن أهم ما فيها أن أصواتاً بائدة ربما تختفي وتريح آذان السوريين من صخبها لعقود مثل (عمر عيبور).

ويضيف أحد المعلقين على الخبر: "نحن نسمعها فقط في السرفيس والشارع أما في بيوتنا فلا كهرباء لها وللتلفزيون العتيد".

مهما كانت أسباب الإغلاق فالسوريون ليسوا منزعجين من هكذا قرارات كمواطنين فقط بعض الذين انتهزوا العمل فيها طوال سنين طويلة، ربما تنخفض دخولهم أو تنعدم، وهؤلاء مارسوا النفاق والكذب، ووطدوا علاقات فاسدة مع بعض المسؤولين المحليين لتلميع صورهم كالمحافظين ورؤساء البلديات، ولن يأسف عليهم أحد خصوصاً في واقع خدمي لم تعد تصلحه برامج الخدمات أو لقاءات المسؤولين المباشرة.

القناة الأولى هي أول قناة تلفزيونية سورية بدأت البث عام 1960 وهي من أوائل القنوات في العالم العربي والشرق الأوسط، وبثت انتصارات الوهم لحافظ الأسد، وتنوعت برامج النفاق الأيديولوجي فيها زمن اشتراكية بيت الأسد (أرضنا الخضراء- حماة الديار- الأيدي الماهرة).

أما إذاعة "صوت الشعب" الحكومية بدأت تبث برامجها عام 1979 وتهتم بالشأن المحلي، وقدمت برامج على الهواء تتلقى اتصالات المواطنين وتحولها لمسؤولين محليين وهذا أحد أسباب اهتمام المواطن بها، ويبدو أن الحاجة انتفت إليها.

ناصر علي - زمان الوصل
(816)    هل أعجبتك المقالة (376)

فياض السويدا

2017-01-05

ليش بدون اسف ؟؟ بعالم الأعلام والتلفزيون دوله بدون قناه رسميه كأنها دوله لا هويه لها في مجال الأعلام. لا تقلي نظام واعلام موجه وغيرو من هالحكي . حضرتك من يوم يومك كنت تتفرج على ساسوكي ونيلز وساندي بل لحتى وصلت لصح النوم وبرامج مروان الصواف ونقل مباريات الدوري السوري ووو. بتكذب اذا بتنكر. جاي تقلي بدون اسف. شي غريب !!!!!! انا ضد توقيف القناه الرسميه السوريه ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي