أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص.. صفقة "كهربائية" تمنح معتقلات "الوعر" والريف المحاصر الحرية

أبراج نسفها الثوار بالقرب من حربنفسه - زمان الوصل

علمت "زمان الوصل" أن فعاليات مدنية وثورية وعسكرية بريف حمص الشمالي المحاصر، توصلت قبل أيام لاتفاق مع النظام، ينص على السماح له بصيانة وترميم خط نقل الطاقة الكهرباء الدولي، والمعروف بخط (400 ك.ف)، والذي يربط جنوب سوريا بشمالها، ويمر من عدة قرى بريف حمص الشمالي الشرقي (السعن-عزالدين)، مقابل إخراج كافة المعتقلات من لمناطث المحاصرة في ريف حمص وحي "الوعر".

وقال أبو أحمد والي، الذي حضر 3 اجتماعات من المفاوضات لـ"زمان الوصل"، إنه تم الاتفاق مع النظام على إخراج كافة المعتقلات، وإيصال الكهرباء المقطوعة عن معظم بلدات الريف منذ أكثر من 3 سنوات، ودخول المساعدات الأممية بدون عراقيل، وتحييد المدنيين عن القصف من كلا الطرفين، وذلك قبيل إعلان روسيا وتركيا وقفا شاملا لإطلاق النار في سوريا.

وأوضح "والي"، أن اللجنة طلبت من النظام الإفراج عن 32 معتقلة من حي "الوعر" وقرى وبلدات ومدن الريف الشمالي، إلا أن النظام اعترف بوجود 18 معتقلة فقط في سجونه، ووعد بالإفراج عنهن قريبا، أما مصير المعتقلات الباقيات فما زال مجهولا، وتوقع ناشطون قيام ميليشيات طائفية موالية للنظام، بخطفهن وقتلهن مباشرة.

*سلاح بيد الثوار
وكان النظام قد طرح موضوع تأهيل خط (400 ك.ف) قبل 3 سنوات من الآن عن طريق موظفين من ريف حمص الشمالي، مازالوا يعملون في وزارة كهرباء النظام.

وذكرت مصادر أهلية لـ"زمان الوصل"، أن الجيش الحر بريف حمص الشمالي، وبهدف الضغط على النظام لإيقاف القصف على المدنيين، قام بقطع خطوط التوتر العالي المارة بقريتي "السعن" و"عزالدين" (7 كم شرق تلبيسة)، منذ أكثر من 4 سنوات، وقامت فيما بعد عصابات تتبع للنظام بقطع أسلاك التوتر العالي والشبكات الكهربائية داخل القرى والبلدات وبيعها بالكيلو لتجار مرتبطين بالنظام أيضا.

من جانبه، نفى المجلس المحلي لمدينة "تلبيسة"، الشائعات المنتشرة حاليا بالريف الشمالي حول ما يسمى (مصالحة أو تسوية).

وقال المجلس في بيان له، إن النظام يقوم بالتفاوض مع لجنة مكلفة من المنطقة حول مد خط التوتر العالي (400 ك.ف)، المار من شرق "تلبيسة" و"الرستن" مقابل تنفيذه عدة بنود منها إيصال الكهرباء وإخراج المعتقلات.

وعلمت "زمان الوصل"، من مصادر هندسية، أن ما أجبر النظام حاليا على الرضوخ لمطالب فعاليات الريف المحاصر، هو إعادة ربط خطوط نقل الطاقة الكهربائية ببعضها البعض، وتأمين الكهرباء لمدينة حلب.

وأضافت المصادر أن وزارة كهرباء النظام بدأت فعليا الأسبوع الماضي بتأهيل محطة تحويل (400 ك.ف) المجاورة لمحطة توليد الكهرباء شرق حلب، كما بدأت بتنفيذ خط توتر عالٍ من حماة إلى حلب بطول 170كم، وبكلفة 4 مليارات ليرة سورية على مرحلتين، الأولى خلال 6 أشهر والثانية خلال عام.

وأشارت المصادر نفسها، إلى أن خط (400 ك.ف)، المار من ريف حمص الشمالي، سيؤمن لحلب (375 ميغا واط)، وسيتم ربطه مستقبلا بالشبكة التركية للكهرباء.

وأكدت المصادر الهندسية المتخصصة بالكهرباء، أن كلفة إنشاء 1كم من خطوط التوتر العالي (400 ك.ف)، تقدّر بنحو 100ألف يورو و10 ملايين ليرة سورية.

* لجماً لتوتر القصف
وتستخدم المقاومة السورية في ريف حمص الشمالي، أسلاك التوتر العالي وخطوط مياه الشرب، التي تمر بمناطقهم، كسلاح ضد النظام، حيث عمدت مطلع سنة 2016، ردا على حملة النظام العسكرية في ريف حماة الجنوبي، إلى قطع خطوط مياه الشرب في قرية "الدمينة"، عن مدينة "سلمية"، ونسف بعض أبراج التوتر العالي، التي تمر بمناطقهم، لإجبار النظام وميليشياته على وقف الحملة العسكرية على الريف الجنوبي لحماه بهدف فصل مدن وبلدات ريف حمص الشمالي عن بعضها.

وقامت المقاومة في 14شباط/فبراير الماضي، بتفجير برج كهرباء رئيسي، يقع غرب محطة "الزارة" الحرارية بحوالي 500 متر.

وذكر أحد السكان من قرية من "دير الفرديس"، لـ"زمان الوصل"، أن الثوار في ريف حمص الشمالي استخدموا في عملية التفجير برميلا متفجّرا سقط من مروحية، لكنه لم ينفجر.

وأضاف أن عملية تفجير برج الكهرباء، الذي يغذّي خطوط الـ(230) لنقل الطاقة الكهربائية، أدت إلى قطع الكهرباء عن مدينة حماة بكاملها، وجزء كبيرمن مدينة حمص، كما أدت العملية إلى انهيار أكثر من 15 برجا كهربائيا جنوب "حربنفسه" بسبب الحمولة الزائدة للأكبال.

وفي النهاية خضع النظام لمطالب الثوار، المتضمنة، إصلاح خطوط الكهرباء مقابل وقف الحملة العسكرية والقصف على المدنيين.

ريف حمص - زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي