لأنها شتمت "أوجلان".. اتهامات لـ"الاتحاد الديمقراطي" بتصفية معلمة في ريف الحسكة

قالت مصادر أهلية ونشطاء، يوم الخميس، إن عناصر الميليشيات التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" قتلوا معلمة بعد اعتقالها الأسبوع الماضي في مدينة "رأس العين" بريف الحسكة، على خلفية "شتمها" لزعيم حزب "العمال الكردستاني" عبد الله أوجلان.

وأفادت مصادر أهلية بأن فتاة تعمل في قطاع التعليم ضمن مدرسة في قرية "شلاح" جنوب مدينة "رأس العين"، عثر على جثتها في المنطقة الخاضعة لسيطرة مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي".

وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن تفاصيل القضية لم تتكشف كاملة بسبب تكتم أهل الفتاة على اختطاف ابنتهم خلال ذهابها إلى مدينة "رأس العين" منذ فترة، قبل أن يجدوها جثة هامدة، مشيرة إلى أن السبب يعود إلى خلاف بينها وبين زميلة لها في المدرسة "أبوجية" أي من أنصار "عبد الله" زعيم حزب "العمال الكردستاني" (PKK).

وأوضح الناشط "عبد العلي" من "مركز الحسكة الإعلامي"، أن الجثة تعود للمعلمة الشابة "أمل الهلوش"، التي اعتقلها مسلحون يتبعون حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الأسبوع الماضي، خلال ذهابها لاستلام راتبها من "مديرية التربية" التابعة للحزب في مدينة "راس العين"، مؤكداً تصفيتها على يد أتباع الحزب.

وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن المعلمة تدرس في مدرسة قرية "شلاح"، التي يفصلها عن قريتها (البويضة) نهر الخابور فقط، وسبب اعتقالها هو شتم "عبد الله" زعيم حزب "العمال الكردستاني"، خلال مشادة كلامية بينها وبين معلمة من أنصار حزب "الاتحاد الديمقراطي" قبل أسبوعين.

وأشار "العلي" إلى حصول حالتي اختطاف لسيدتين في منطقة "رأس العين"، الواقعة تحت سيطرة الحزب الكردي، عثر عليهما مقتولتين بعد أن تعرضتا لعملية سرقة استهدفت كميات من الذهب في أيديهما.

وتسيطر الأذرع العسكرية والأمنية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" على معظم مناطق وقرى محافظة الحسكة، بعد تقلص مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" لتقتصر على بلدة "مركدة" في أقصى الجنوب، فيما تنحصر سيطرة قوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي.