"المجلس الفدرالي" يشطب "روج آفا" ويصادق على دستوره الخاص وينتقد النظام والمعارضة

صادق "المجلس التأسيس للنظام الاتحادي الديمقراطي لشمال سوريا"، يوم الخميس، على مسودة "العقد الاجتماعي" (دستور) المعد من قبل حزب "الاتحاد الديمقراطي" وحلفائه في "الإدارة الذاتية" الكردية، منتقداً إقصاءه من الاجتماعات بخصوص سوريا وعدم استجابة المعارضة والنظام لدعواته من أجل الحوار معه.

وقالت مصادر كردية لـ"زمان الوصل" إن ذلك جاء في الاجتماع الثاني لما يسمى "المجلس التأسيسي للنظام الاتحادي" المنعقد لليوم الثالث على التوالي في "رميلان" نوقشت خلاله "مسودة العقد الاجتماعي" (دستور الفدرالية).

وأضافت أن المجتمعين قرروا بالإجماع أمس على تغيير اسم الفيدرالية إلى "النظام الاتحادي الديمقراطي لشمال سوريا" بدلا من "النظام الاتحادي الديمقراطي الفيدرالي لروج آفا-شمال سوريا"، وفق ما تتطلب المرحلة.

وأثار تغيير اسم "المجلس الفدرالي" وإزالة كلمة "روج آفا" (غرب كردستان) استياء أنصار حزب "الاتحاد الديمقراطي" في مناطق سيطرته، وفق المصادر.

وأكدت عضو "المجلس التأسيسي للفيدرالية"، "إليزابيث كورية" في مؤتمر صحفي حضرته قنوات كردية، المصادقة بشكله النهائي على بنود "العقد الاجتماعي" بعد إجراء التعديلات على بعض مواده وإضافة مواد جديدة، إلى جانب اعتماد "وثيقة سياسية" من ثماني نقاط تعبر عن رؤية المجلس للمبادئ الاساسية للحل في سوريا.

وجاء في البيان الختامي الذي قرأته كورية، أن "فيدرالية شمال سوريا، هي جزء لا يتجزأ من سوريا الفيدرالية الديمقراطية".

وتابعت كورية قائلة: إن المجتمعين (165 ممثلا عن كانتونات الإدارة الذاتية) يوجهون نداء لكافة القوى الديموقراطية والوطنية السورية المؤمنة بالحل السياسي للقدوم إلى مناطق الفيدرالية الديموقراطية لشمال سوريا".

وكشف المجلس، الذي يهيمن عليه حزب "الاتحاد الديمقراطي" عن "الاتفاق على وثيقة سياسية" ضمن الاجتماع تتألف من 8 نقاط هي: (أولا- الأمة الديمقراطية، ثانيا- الوطن المشترك، ثالثا- مبدأ الجمهورية الفيدرالية الديمقراطية، رابعا- مبدأ الدستور الديمقراطي، خامسا- مبدأ الدفاع الذاتي، سادسا- مبدأ قضية حرية المرأة، سابعا- مبدأ الاقتصاد، ثامنا-مبدأ اللغة والثقافة).

وذكر "المجلس الفدرالي" في الوثيقة التي نشرت نصها وسائل إعلام كردية أنه وسعى للحوار مع كل القوى السياسية السورية، من أجل حل القضايا، إلا أنه أقصي عن معظم الاجتماعات التي عقدت، مشيراً إلى إنه لم يجد "إرادة سياسية للحوار سواء من قبل النظام أم من قبل المعارضة الداخلية والخارجية... لذا سعى إلى خلق بديل".

يذكر أن حزب "الاتحاد الديمقراطي" وحلفاءه ضمن "الإدارة الذاتية" وتيارات أخرى أعلنوا عن تشكيل "المجلس التأسيسي للنظام الاتحادي" شمال سوريا، خلال اجتماع عقد في مدينة "رميلان" يومي 16-17 آذار/ مارس 2016.