كشف نائب رئيس الوزراء التركي، ويسي قايناق، أنّ والي كلس (جنوب) أطلق مشروعا يستهدف توثيق المستندات العقارية للسوريين المقيمين في تركيا، والتي تخص ما لديهم من أملاك (بيوت، محال، أراض..) في سوريا.
وجاء المشروع تحت عنوان "هاتوا الطابو"؛ وهي الكلمة الشائعة في كل من سوريا وتركيا للدلالة على الوثيقة الرسمية التي تثبت ملكية شخص ما لعقار.
ولفت "قايناق" إلى إن المشروع يهدف لتوثيق أملاك السوريين في وطنهم، مشبها الخطوة الحالية بما حدث مع القبارصة الروم الذين كانوا يعيشون في جزيرة قبرص وخرجوا من أراضيهم إبان حرب تركيا مع اليونان، إذ أبرزهؤلاء وثائقهم لاحقا وحصلوا على تعويضات من حكومتهم ومن المجتمع الدولي.
وقال المسؤول التركي إن المشروع يرمي لتحقيق مصلحة السوريين، وهو "خطوة قانونية" إضافية تهدف إلى الحفاظ على ممتلكاتهم هناك في حال وضعت الحرب أوزارها.
ويركز المشروع حاليا على جمع المعلومات وتوثيق ممتلكات السوريين المقيمين في تركيا، وتحديدا تلك التي خلفوها وراءهم في سوريا، حيث تأمل أنقرة أن تشكل الوثائق التي تجمعها دليلا على تملّك المهجرين والمتضررين عندما تنتهي الحرب، كما يمكن طرحها أمام المحاكم الدولية للحصول على تعويضات في حال دُمرت تلك الأملاك أو تضررت.
وأشارت بعض وسائل الإعلام التركية إلى أن خطوة جمع "الطابو" من السوريين، تأتي بالتزامن مع قيام إيران بتكثيف سياسة التغيير السكاني في سوريا، حيث تستولي على بيوت وأملاك أهل السنة ممن اضطر إلى الهروب أو قتل أو فقد، ثم تقوم بإسكان عناصر شيعية فيها فارضة واقعا ديمغرافيا طائفيا جديدا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية