ذكرت مصادر مطلعة لـ "زمان الوصل" أن حركة الطيران الحربي في مطار "تي فور" بريف حمص الشرقي، الذي يعد ثاني أكبر المطارات في سوريا، متوقفة كليا منذ أكثر من أسبوعين بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم "الدولة" على المطار من جميع الجهات.
وأكدت المصادر أن" التنظيم" يهاجم يوميا الخطوط الدفاعية للمطار، وكان آخرها الليلة الماضية.
من جانبه أكد مدير أحد مراصد المقاومة السورية في المنطقة الوسطى لـ"زمان الوصل" أن جميع طائرات "سوخوي22" و"سوخوي24" الموجودة بالمطار لم تسجل أي إقلاع منذ أكثر من 10 ايام، وأن القليل من الطائرات المروحية تقلع فقط من المطار.
وأضاف أن معظم الطائرات الحربية التي تقلع من باقي المطارات تحمي مطار "تي فور" من السقوط بيد التنظيم، وتنفذ يوميا عشرات الغارات على محيط المطار وريفي حمص وحماة الشرقيين.
وأجرى النظام في أيلول سبتمبر الماضي بصيانة شاملة للمطار ومدرجاته استمرت حتى 19/ تشرين الثاني نوفمبر، ونقل حينها معظم طائراته لمطار "الشعيرات".
وبعد أقل من 20 يوما من عودة العمل في المطار، حاصره التنظيم.
ويحتوي المطار على 5 أسراب من الطيران الحربي من نوع "سوخوي" و"ميغ" هي: سرب من طائرات "ميغ 25" منسق خارج الخدمة، قبل 5 أعوام من بدء الثورة، وسربان من طائرات" سوخوي22" بعدد 23 طائرة، وسرب من طائرات "سوخوي24" عدد 10، وتعد الطائرة الأخيرة من أقوى طائرات النظام والأشد تدميرا، حيث تبلغ حمولتها الكلية من الذخيرة 8 أطنان، وتستهلك وقودا بالطلعة الواحدة 9 آلاف لتر.
كما يضم المطار مركزا وحيدا على مستوى سوريا لصيانة طائرات "سوخوي24"، الموجودة في مطارات "السين" و"الضمير"، وهذا يعني أن صيانة طائرة "سوخوي24"، متوقفة حاليا.
ويمتاز مطار "تي فور" بحسب مهندس مدني عمل بالمطار في الثمانينيات من القرن الماضي بمساحته الشاسعة (50 كم2 تريبا)، وبوجود مدرجين بطول 3 كم لكل منهما، وبحراسة شديدة جدا من نخبة الوحدات الخاصة والحرس الجمهوري، وبوجود خزانات لوقود طيران ضخمة جدا، بعضها معروف والبعض الآخر غير معروف لـ90%من العاملين، وبغرفة عمليات مؤلفة من عدة طبقات جميعها تحت الأرض.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية