2016 الأقسى على ريف اللاذقية

عشرات المحاولات قام بها النظام للسيطرة على "الكبانة" آخر قرية بجبل الأكراد، لكنها بقيت حرة

كان العام 2016 الأقسى والأشد وطأة على سكان ريف اللاذقية منذ بداية الثورة، فقد نزحوا جميعا عنه، واحتل النظام 85 % من مساحته بغطاء جوي من الطيران الروسي ودعم من ميليشيات طائفية من إيران والعراق ولبنان أبرزها حزب الله.

المقاومة السورية لم تسكت عن سقوط ريف اللاذقية، وقامت بعدة محاولات لاسترجاع السيطرة على المناطق التي خسرتها، لكنها فشلت في ذلك لعدة أسباب يتصدرها تشرذم الفصائل وعدم تشكيل غرف عمليات مشتركة لإدارة المعارك وتخلي تركيا إلى حد كبير عند دعم هذه الفصائل، إضافة لانشغال كثير منها بمعارك مدينة حلب وريفها الشمالي والغربي. 

- في منتصف الشهر الأول اكتمل نزوح كل سكان ريف اللاذقية وقصدوا مخيمات أقيمت على الحدود التركية بريف إدلب الغربي.

- في الشهر ذاته اضطرت فصائل المقاومة للانسحاب من مواقعها في جبال وقرى ريف اللاذقية حفاظا على أرواح أفرادها بعدما لجأت روسيا لقصفهم بكل أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا، فاستهدفتهم بالصواريخ الفراغية والقنابل الارتجاجية والعنقودية، كما قصفهم طيران النظام بمادة النابالم الحارقة والبراميل المتفجرة بكثافة غير معهودة. 

- في 28-1 من هذا العام أحكمت قوات النظام مدعومة بالميليشيات الطائفية سيطرتها على معظم مساحة جبلي الأكراد والتركمان بعدما دخلت القرى المحيطة بناحية "كنسبا" بجبل الأكراد وناحية "ربيعة" بجبل التركمان، وكانت قد سيطرت على الناحيتين قبل ذلك، وأوقفت هجومها الكبير.

- في 13-2 خفّف الطيران الروسي قصفه على ما تبقى من ريف اللاذقية.

- في 14-2 ادعت روسيا سحب قواتها من سوريا، لكن ذلك لم يكن صحيحا واستمرت بقصف ريف اللاذقية.

- أول محاولة يقوم بها الثوار لاسترجاع المناطق التي خسرتها كانت في نهاية الشهر الثاني عبر معركة "رد المظالم"، تمكنوا خلالها من استرجاع بعض النقاط بجبل التركمان.

- في 27-7 شنت فصائل المقاومة هجوما كبيرا على قوات النظام وتمكنت خلال المعركة التي أطلقت عليها اسم "اليرموك" من استعادة بعض القرى إضافة إلى ناحية "كنسبا" بجبل الأكراد، وما لبثت أن خسرتها مجددا مع توقف المعركة.

- في 10-10 كرّر الثوار محاولتهم لاستعادة مواقعهم السابقة عبر معركة "عاشوراء" التي لم تدم سوى ساعات قليلة، فشلوا خلالها في تحقيق تقدم يذكر.

- بعد أيام قليلة من هذه المعركة شنت قوات النظام هجوما كبيرا بهدف السيطرة على جبل التفاحية ومواقع أخرى بجبل التركمان، لكن فصائل المقاومة تصدت للهجوم وكبدت القوات المهاجمة أكثر من 100 قتيل باعتراف وسائل إعلام النظام.

- 8-12 قتلت فصائل المقاومة ضابطا إيرانيا برتبة عقيد خلال اشتباكات في محيط قرية "الكبانة" بجبل الأكراد.

- عشرات المحاولات قام بها النظام للسيطرة على "الكبانة" آخر قرية بجبل الأكراد، لكنها بقيت حرة.

- لم تمنع الهدن التي تم توقيعها خلال العام 2016 النظام والطيران الروسي من استهداف المدنيين في المخيمات، وكذلك استمرت بقصف الثوار وطرق إمدادهم وصولا إلى ريف إدلب الغربي.

- قصفت فصائل المقاومة مواقع النظام بصواريخ "غراد" عدة مرات.

- قتلت تركيا 15 شخصا خلال العام على فترات متفرقة أثناء محاولتهم العبور إلى أراضيها بطريقة غير مشروعة.

- يعيش النازحون من ريف اللاذقية أوضاعا صعبة في المخيمات، تفاقمت مع البرد الشديد والثلوج والأمطار لافتقاد المخيمات للبنى التحتية.

- ساهمت بعض فصائل المقاومة العاملة بريف اللاذقية بمعارك ريف حماة الشمالي وحلب.

- 15-12 اندمجت كتائب "أنصار الشام" ضمن "جيش الإسلام".

- منخفض جوي شديد البرودة يصيب ريف اللاذقية منذ 20-12 وتساقطت الثلوج وبلغت سماكتها 50 سم في المناطق المرتفعة، ومن المتوقع استمرار المنخفض حتى بداية السنة القادمة.

عبد السلام حاج بكري - زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي