نعى أبناء قبيلة "الفواعرة" في حمص يوم أمس (الجمعة) الشيخ "جراد بداع أبو الروس" أحد رموزها الذي توفي عن عمر ناهز 90 عاما بعد أزمة قلبية ألمت به.
وأفاد مقربون من "أبو الروس" الذي عُرف بصلاحه وإصلاحه بين القبائل، بأنه تلاسن مع عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة" في قريته "شريفة" شرقي حمص قبل الأزمة القلبية بأيام فاعتقلوه مع أحد أحفاده واقتادوهما إلى الرقة.
وروى ناشط من أقرباء الراحل أبو الروس -فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن عناصر تنظيم "الدولة" بعد تركهم لمدينة "تدمر" تقدموا باتجاه قرية "شريفة" لمحاصرة مطار "تي فور" الذي يبعد حوالي 40 كم عنها ودخلوا القرية عنوة، وتمركزوا في أعلى نقطة فيها وبدأوا -كما يقول- يتجولون فيها وألقوا القبض على "جراد" وحفيده لأنه كبير القرية.
وأضاف محدثنا أن عناصر التنظيم طلبوا ترحيل الأهالي إلى الرقة لاستخدامهم كدروع بشرية، فرفضوا وفرّ الكثير منهم إلى القرى المجاورة.
وأكد محدثنا أن النظام قصف القرية التي غدت خالية من سكانها باستثناء عناصر التنظيم الذين أحرقوا بدورهم بيوت القرية انتقاماً من أهلها الفارين، مشيرا إلى أن الحاج الراحل "أبو الروس" بقي معتقلاً لدى التنظيم في مدينة الرقة لمدة 6 أيام دون أي معلومات عن ظروف اعتقاله أو مصيره، علماً أنه مريض بالقلب والضغط ولم يراعوا كبر سنه ووضعه الصحي.
وأشار قريب الراحل إلى أن الحاج جراد "خرج من معتقل التنظيم قبل وفاته بساعات، فيما بقي حفيده معتقلاً في الرقة.
وبدأ الحاج "جراد أبو الروس" تولد بادية حمص عام 1935 حياته بتربية الأغنام في بادية الشام، وكان يسكن آنذاك في بيوت الشعر ويرتحل من حدود الأردن لحدود العراق ضمن عشيرة الفواعرة "فخد الهنادزة"، ونقل المقربون منه أنه "كان رجلاً صالحاً يُستدعى من قبل شيخ العشيرة لحل الخلافات بين الناس من عشائر وحضر وقرى، وكان معروفاً بين قبائل بادية الشام أجمع بتقواه وصلاحه وحنكته في الشؤون كافة، ومن ثم انتقل إلى المدينة وسكن في حي "دير بعلبة"-شرق حمص- مما جعل أغلب العشيرة تسكن المدينة، ولدى الراحل 20 ولداً 12 منهم ذكور و8 إناث من ثلاث زوجات.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية