"الزهار" يكذب كل ما نسب إليه من إشادة بدور طهران في سوريا ووصف لمجازر حلب بالتمثيليات

كذّب القيادي البارز في حركة حماس "محمود الزهار" ما تناقلته وسائل إعلام مختلفة من تصريحات "نارية" نسبت له حول موضوعات مختلفة، زعمت أنه أثنى على إيران ودروها في سوريا، ووصف الثورة السورية بأنها "مدعومة أمريكيا"، مستنكرا "طعن حماس لسوريا في الظهر".

وأصدر "الزهار" تصريحا صحفيا مكتوبا، لدى "زمان الوصل" نسخة منه، تحت عنوان "تعقيباً على فبركات موقع وطن 24 التابع لمخابرات السلطة" جاء فيه: "دأبت بعض المواقع الصفراء المشبوهة التي لا هدف لها سوى النيل من الشخصيات الوطنية والحركات المقاومة على صناعة وفبركة الأكاذيب التي تستهدف قياداتنا الفلسطينية خدمة للاحتلال، ومن هذه المواقع ما يسمى بموقع وطن 24 المرتبط بالاحتلال، الذي كان آخر فبركاته ما صاغه زوراً وبهتاناً من أكاذيب على لسان عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار "أبو خالد" بتاريخ 22/12/2016م".

وختم "الزهار" تصريحه الخطي: "إننا إذ ننفي كل هذه الأكاذيب الرخيصة لنؤكد أننا سنلاحق كل المتورطين فيها قانونيا".

وكانت مجموعة من وسائل الإعلام، وعلى رأسها الموالية للنظام تناقلت التصريحات المزورة لـ"الزهار" واحتفت بها، باعتبارها "رجوعا إلى الحق".

ومما نسبه موقع "وطن 24" وتناقلته مواقع كثيرة ومن بينها موقع "رأي اليوم" الذي يديره "عبدالباري عطوان"، ما تم تلفيقه على لسان "الزهار" من أن "التواجد الإيراني في سوريا ضروري لضمان التوازن في المنطقة، وأن ما يشاع حول مجازر ارتكبت وترتكب في حلب هي عبارة عن تمثيليات من الغرب من أجل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وأن هذه التمثيليات والخدع لم تعد تنطلي على أحد وأصبحت مكشوفة للجميع".

كما تم تلفيق عبارة لـ"الزهار" مفادها أن "حركة حماس أخطأت عندما غادرت سوريا... نحن لا ننسى ما قدمته سوريا لنا من مساعدات، فلطالما كانت سوريا حاضنة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ولكننا غدرناها ووجهنا لها طعنة في الظهر بسبب أن من كان يملك القرار في الحركة يسير وفق أجندات خارجية".