أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الانقلاب الثالث لـ "PYD" على حلفائه يضعه في مواجهة "لواء ثوار الرقة"

كان أول انقلابات حزب "الاتحاد الديمقراطي" على حلفائه من "العرب" هو تصفية كتيبة " البكير"

هاجمت مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، مساء الخميس، مقرات ومنازل قياديين وعناصر في "لواء ثوار الرقة" في محيط بلدة عين عيسى بالريف الشمالي، بهدف اجبار اللواء على الانصياع الكامل لأوامر الحزب والتلويح بالقضاء عليه في حال لم يفعل، وذلك قبيل "معركة السيطرة على الرقة".

وقال مصدر عسكري طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لـ "زمان الوصل" إن مجموعات مسلحة يقودها كل من: أبو صالح أحفاد، فياض الغانم، أبو حيدر النعيمي"، بتعاون ومساندة عناصر "الاستخبارات العسكرية الكردية" (من وحدات حماية الشعب) التابعة لخليل خلفو، وكل الفصائل التابعة لـ"PYD" هاجموا منازل ومقرات بعض القياديين والعناصر في "لواء ثوار الرقة"، في قرى: كرمازه، الطيبة، جهجاه، مدلج، خربة الجحشة ،الفارس، وكذلك الحواجز والكمائن شمال وغرب بلدة عين عيسى، واعتقلوا 5 قياديين و9 عناصر ونقلوهم إلى مكان مجهول، مشيراً إلى أن الهجوم مازال مستمراً منذ الساعة 6 مساء الأمس حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

وأضاف إن أسباب الهجوم هي تفكيك اللواء بأمر من قيادات "YPG" التابعة لـ "PYD"، وإجبار قيادة اللواء على الإذعان لأوامرهم عبر محاولة استدراجه لمعركة كسر عظم، ثم تحويله إلى كتيبة صغيرة كتلك التي شكلت لاستخدام أسمائها "العربية" في معركة الرقة، التي يحاولون إقصاء اللواء عن قيادتها.

وأوضح المصدر أن العملية كانت خاطفة ومفاجئة، وقاوم العناصر المحتجون خلال مهاجمتهم دون وقوع إصابات، لافتاً إلى أن ميليشيات "PYD" مازالت تسيطر على المقرات والمنازل في تلك القرى، فيما استنفر بقية المقاتلين في محيط مقر قائد اللواء "أبو عيسى"، والمكتب الأمني والمجلس العسكري.

ونوه المصدر بأن الأمر مبيت منذ زمن ومخطط له من "PYD"، وكشف عنه قيادي بارز في "وحدات حماية الشعب" الذراع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، في اجتماع لقيادات ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" في بداية الشهر الجاري، حين قال بالحرف الواحد: "سوف نضرب العرب بعضهم ببعض، ونخرج من العواقب سالمين".

وكان أول انقلابات حزب "الاتحاد الديمقراطي" على حلفائه من "العرب" هو تصفية كتيبة " البكير" في منطقتي: تل تمر وأبو رأسين بالحسكة في بداية أيلول 2015، وثانيها الهجوم على مقرات "لواء التحرير" في محيط قرية "القنيطرة" التابعة لبلدة "سلوك" شمال الرقة في أيلول 2016.

وكان رئيس المكتب السياسي لـ "جبهة ثوار الرقة"، "محمود الهادي"، أكد لـ "زمان الوصل" في بداية الشهر الجاري، أن "لواء ثوار الرقة" سيقود المعركة ضد تنظيم "الدولة" لطرده من مركز المحافظة، التي يسيطر عليها منذ كانون الثاني/يناير عام 2014.

ويقود حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD"، تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، التي شكلته الولايات المتحدة، في تشرين الأول/أكتوبر 2015، عبر دعم أذرع الحزب العسكرية وهي: وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة، قوات الصناديد، المجلس العسكري السرياني، غرفة بركان الفرات المشتركة مع ثوار الرقة، إلى جانب تجمع ألوية الجزيرة، وجيش الثوار، الذي يضم جبهة الأكراد.

زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي