مني النظام ومرتزقته بنكسة جديدة عندما "تاهت" مجموعات منهم وهي في طريقها نحو مطار "تي فور" العسكري في ريف حمص الشرقي، من أجل مؤازرة حاميته ومنع سقوطه بيد تنظيم "الدولة"، الذي يفرض حصارا غير مكتمل الطوق على المطار.
وعلمت "زمان الوصل" أن النظام فقد الاتصال بمجموعة من المرتزقة الذين أرسلهم إلى مطار "تي فور" مستقدما إياهم من مناطق وتشكيلات مختلفة، حيث إن منهم من يتبعون لـ"كتائب البعث"، وآخرون مسجلون على قيود للمخابرات العسكرية.
ولم تتضح بعد ملابسات "ضياع" أفراد هذه المجموعات في صحراء حمص، ولا الجهة التي يمكن أن تكون قد قبضت عليهم، لكن الواضح أنهم باتوا في عداد "المفقودين"، وأن هناك قلقا عميقا في صفوف ذويهم، من أن يكونوا قد وقعوا بيد التنظيم.
ويسعى ذوي هؤلاء المرتزقة لمعرفة مصير إخوانهم وأبنائهم، ومحاولة الاتصال بمطار مرارا "تي فور" للاستعلام عن "وصولهم"، فيما يبدو أن حامية المطار لا تقل قلقا عن الأهالي، لكن قلقها وانشغالها منصبان على تحصين المواقع والاستعداد لصد أي هجوم للتنظيم، وقد تفاقم هذا القلق مع تضاؤل فرصة وصول المؤازرات التي أرسلها النظام فـ"تاهت"، ومع استمرار هجمات التنظيم ضد المناطق المحيطة بالمطار.
ومنذ سقوط مدينة تدمر وحقول النفط والغاز، بات وضع النظام في ريف حمص الشرقي صعبا، وغدا أكثر صعوبة مع تقدم التنظيم نحو مطار "تي فور"، الذي يعد أحد أكبر القواعد الجوية العسكرية في سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية