بلغت سماكة الثلوج 40 سم في ريف اللاذقية وريف إدلب الغربي؛ متسببة بإغلاق معظم الطرقات وعزل مخيمات النازحين القريبة من الحدود التركية عن العالم بما يهدد بالنقص في المواد الغذائية والأدوية.
وفي ظل هذه الظروف، باتت كل الطرقات مغلقة أمام حركة السيارات، حتى تلك المجهزة للسير على الثلوج؛ نظرا لتجاوز سماكتها نصف متر في كثير من القرى والجبال المرتفعة،كما أفاد مراسل شبكة إعلام اللاذقية "مجد الناجي".
وقال "الناجي" في حديث لـ "زمان الوصل" إلى أن الثوار يتوجهون إلى نقاط الحراسة سيرا على الأقدام؛ نظرا لعدم إمكانية فتح الطرقات وهي في غالبيتها مكشوفة لمراصد النظام التي قد تستهدفها، وتحدث عن معاناة شديدة للمقاتلين مع البرد والثلوج، مشيرا إلى أن الأمر ذاته ينطبق على جنود النظام الذين مات أحدهم متجمدا مساء الأربعاء.
وحاولت فرق من الدفاع المدني في ريفي اللاذقية وإدلب الغربي فتح الطرقات بين المخيمات بما توفر لها من آليات صغيرة، غير أنها لا تكاد تنتهي حتى تغلق من جديدة نتيجة التساقط الكثيف للثلوج.
ووصف الحاج "أبو سعيد" وهو أحد نازحي جبل الأكراد إلى المخيمات العاصفة بأنها الأقسى منذ زمن طويل، وتوقع أن تزيد سماكة الثلوج عن متر واحد إذا ما استمرت حتى الخميس كما تشير الأخبار، ودعا أن تكون فأل خير على السوريين الذين يسعون لإسقاط على نظام بشار الأسد.
وحسب توقعات جوية، فإن العاصفة سوف تستمر حتى مساء يوم الخميس، كما ستواصل درجات الحرارة الانخفاض، لتصل إلى ما دون درجة الصفر في المدن الساحلية، وما دون عشر درجات في الريف.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية