أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يحدث في اللاذقية.. سلاح طلاب "تشرين" للتشبيح وتهديد المحسوبين على المعارضة

أرشيف

أخرجت مسدسا من عيار 9/14 ولقمته ووجهته إلى صدر زميلتها في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية وقالت "هذا الشب ممنوع حدا يحكي معو أنا حاطة عيني عليه".

حدث هذا يوم الثلاثاء الماضي في جامعة "تشرين" باللاذقية، بعد أن رأت الطالبة (س. م) زميلتها تتكلم مع شاب تعتبره ملكا لها.

وأضافت "لن أسمح لك بأن تلطشيه مني ما بتعرفي مين أنا"، حسب ما نقل شهود عيان.

*ردود فعل متناقضة
سبب هذا الموقف حرجا لإدارة الجامعة التي لم تستطع التصرف تجاه الموقف، لأن الطالبة المهددة ابنة ضابط كبير في فرع الأمن العسكري.

كما أثار هذا التصرف عاصفة من الآراء المتناقضة والساخرة بين الطلبة والمسؤولين في الجامعة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ظهرت مناشدات على "تويتر" و"فيس بوك" للجهات المعنية بضم الطالبة المسلحة إلى "الفيلق الخامس"، وتسليمها منصبا قياديا باعتباره تدافع عن حق مشروع لها.

بررت "رانيا حسن" تصرف زميلتها في الجامعة بقولها: "معها كل الحق فمن أين سنأتي بالشباب، أصبحوا عملة نادرة، وبعدين الشب بيستاهل ووحيد ما بيسحبوه عالجيش، ولا بيروح احتياط يعني لقطة". 

ورأت "وردة الياسمين" على حسابها الشخصي على "فيسبوك" أن هذا التصرف لا يعدو أن يكون مثل بقية الجرائم التي ارتكبها الشبيحة، وأبدت غضبها قائلة: "ربما تكون ابنة لأحد المسؤولين الذين قتلوا الناس وما حدا قدر يحاسبن، هي تحتاج إلى كم دولاب وشنق بعد ذلك".

*السلاح ضمن الحرم الجامعي
سلطت حادثة هذه الطالبة، على طرافتها، قضية حمل السلاح في الجامعة وانتشاره بين الموالين لنظام الأسد.

أصبحت ظاهرة حمل المسدسات طبيعية في الجامعة منذ بداية الثورة، من قبل عدد كبير من الطلاب المحسوبين على المجموعة المؤيدة للنظام، وسلمت الفروع الأمنية عددا كبيرا من الطلاب أسلحة خفيفة بداعي حفظ الأمن، ومعظمهم من أبناء قرى "جبلة" و"القرداحة" مع بطاقات تسمح لهم بحمله.

وبررت الجهات الأمنية تسليم السلاح بوجود عدد كبير من الطلاب من المحافظات الشمالية والشرقية، الذين يمكن أن يشكلوا خطرا على الجامعة.

نقل "محمد الساحلي" مراسل شبكة "شال" الإعلامية لـ"زمان الوصل" مواقف عدد من الطلاب من داخل الجامعة، نتحفظ على ذكر أسمائهم الصريحة.

طالب اللغة العربية "خ. غ" قال إن السلاح الموجود مع بعض الطلبة في الجامعة هو لإرهابنا وقتلنا، إن قمنا بأي تصرف ينم عن معارضتنا لسلطة الأسد.

وعبرت طالبة اللغة الفرنسية "ن .م" عن استيائها، معتبرة أن الوضع بالجامعة يشبه وضع المناطق المحاصرة، من حيث الرعب والخوف من الاعتقال بأي لحظة بناء على أي تقرير كاذب. 

وظهرت مطالبات كثيرة ومن حسابات وهمية لما يعتقد أنهم طلاب جامعيون بمنع إدخال السلاح بكافة أنواعه إلى الحرم الجامعي، وفقا لما هو متعارف عليه في كل جامعات العالم، وبما ينص عليه القانون السوري.

*الطلاب تحت التهديد الأمني
من جهة أخرى نقل "محمد الساحلي" لـ"زمان الوصل" عن أحد المسؤولين الأمنيين في الجامعة قوله: "إن معظم الطلاب من خارج محافظة اللاذقية المقيمين داخل المدينة الجامعية موضوعون تحت المراقبة، وهم عرضة للاعتقال عند أي تصرف مريب يقومون به.

وأضاف المسؤول: "أسماء جميع الطلاب في الجامعة موجودة لدى الجهات الأمنية، وشعبة التجنيد ولجان الدفاع الوطني، ويمكن إلقاء القبض عليهم وزجهم بأي جبهة تطلب الدعم، وخصوصا أن معظمهم تم تدريبه على حمل السلاح من خلال معسكرات التدريب الجامعي.

يعلم معظم الطلاب من خارج المحافظة الذين يسكنون في المدينة الجامعية بأنهم غير مرغوب بهم ويعلمون حجم الخطر الذي يحيق بهم ولكن ليس بيدهم حيله.

طارق حاج بكري - زمان الوصل
(136)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي