شنّ مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي"، يوم الثلاثاء، حملة دهم واعتقالات طالت عشرات الشباب في قرى منطقة "رأس العين" شمال غرب الحسكة.
وقال الناشط "عبد الملك العلي" من "مركز الحسكة الإعلامي" إن دوريات مشتركة من عناصر ميليشيات "آساييش" و"الانضباط العسكري" و"الحماية الجوهرية" التابع لـ"الاتحاد الديمقراطي"، شنّت حملة دهم واعتقال واسعة طالت العشرات من الشباب في قرى الريف الجنوبي لمدينة "رأس العين".
وأوضح "العلي" لـ"زمان الوصل" أن مجموعات من عناصر الميليشيات التابعة لـ"PYD" بينهم مجندات نزلوا من السيارات وطوقوا البيوت وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها، ثم وزعوا أوراقاً لتعليمات ما يسمى "واجب الدفاع الذاتي" (التجنيد للقتال) وطلبت من الأهالي إرسال أولادهم بين عمر 18 و30 عاماً لمراجعة مراكز التجنيد.
وأشار الناشط إلى أن حواجز مسلحي الحزب بدأت تعتقل الشباب لإرسالهم إلى معسكرات التجنيد، تمهيداً لزجهم في جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، لافتاً إلى أن مجموعة من مسلحي الحزب داهموا الليلة الماضية حفلة زفاف في قرية "الدويرة" واعتقلوا عدداً من الشبان، فيما فرّ العشرات باتجاه الأراضي الزراعية خشية الاعتقال.
وشنّت المليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD"، أكبر حملة اعتقالات في سوريا، في تشرين أول/أكتوبر 2014 طالت الآلاف من الشباب، كانت وقتها بداية الجدية، للجوء الحزب إلى تجنيد المدنيين في صفوفه، بغرض القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبداية عام 2014، أعلن "PYD" عن تأسيس "إدارة ذاتية"، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة" (شمال الحسكة)، ألحقت بها مناطق شمال الرقة وحلب وجنوب الحسكة، بقيت في معظمها بعيدة عن قصف طائرات النظام ومروحياته العسكرية.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية