أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"هادي العبد الله" مع "أيقونة حلب".. ما أجمل اللقيا بلا ميعاد

هادي في لقاء مع الطفلة بانة

نشر الناشط الإعلامي "هادي العبد الله" على صفحته الشخصية في" فيسبوك" صورة له مع الطفلة "بانة العابد" التي شغلت فضاء التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية، بعد إجلائها مع المئات من أهالي حلب المحاصرة.

وروى الناشط "هادي العبد الله" أنه التقى بـ"بانة"، التي لقبت بـ"أيقونة حلب" أمس الاثنين في النقطة صفر بمنطقة "الراشدين" وهي المنطقة التي تصل إليها دفعات النازحين من حلب المحاصرة.

وأضاف "العبد الله" في حديث لـ"زمان الوصل" أنه كان يصور أفواج النازحين ولم يكن يعرف أن الطفلة "بانة" قادمة معهم، ففوجىء بها تركض نحوه وعرف أنها بانة التي كانت إلى جانب أمها، وكانت الطفلة –كما يقول- تضحك وبدت في حالة من التفاؤل والارتياح بعد خروجها من الحصار الذي كان كئيباً عليها وعلى عائلتها خلال الأسابيع الأخيرة.

ولفت إلى أنه كان يعرف بانة عبر "تويتر" وتواصل معها أكثر من مرة، ولكنها المرة الأولى التي يراها وجهاً لوجه وكانت، "لقيا بلا ميعاد"، مشيراً إلى أنه كان في غاية الفرح والسرور لرؤيتها.

وتابع محدثنا أنه حمل "بانة" بعد مجيئها إليه وقبلها وعرض عليها إجراء مقابلة معها، لافتاً إلى أن بانة "كانت فرحة جداً بنجاتها مع أهلها من جحيم الحصار" وتحدثت له عما رأته وكيف قُصف منزل أهلها وكيفية انتقالها إلى منزل ثان وكيف أُصيب والدها.

ورغم أن "بانة" كانت فرحة بنجاتها -كما يقول هادي- إلا أنها كانت حزينة على مغادرة مدينتها بهذه الطريقة المحزنة.

ولفت "هادي" إلى أن الطفلة التي شغلت العالم عبّرت له عن اعتقادها بأنها ستعود إلى حلب يوماً لأن منزلها وكل ما تحبه موجود فيها. 

واستطاعت بانة من خلال تغريداتها بمساعدة والدتها أن تلفت انتباه العالم إلى ما يجري في حلب من حصار وقتل وتشريد.

وحول السر في تأثير هذه الطفلة التي لم تتجاوز السابعة من عمرها على الرأي العام العالمي، أوضح "العبد الله" أن "بانة" ووالدتها كانتا في منتهى الصدق والوفاء لبلدهما وقضيتهما، مشيراً إلى أنهما "حاولتا إيصال معاناة الناس في حلب بطريقة صادقة ومبدعة وخالية من التزييف والتزوير".

ونوّه "العبد الله" إلى جانب الإبداع في حياة أصغر مدونة فلم يخطر ببال أحد –كما يقول- أن يوثق يوميات طفل في حلب التي تحولت إلى نقطة استقطاب لاهتمام العالم دون أن يعرفوا ما يجري فيها".

وأضاف محدثنا أن والدة "بانة" اختارت أن توصل معاناة كل أطفال حلب من خلال طفلتها وتصوير حياتها ويومياتها كافة وليس فقط الأمور المتعلقة بالقصف والحصار، حتى أن تغريدات الطفلة "بانة" -كما يقول– لم تخلُ من الطرافة أحياناً، ففي إحدى تغريداتها تتحدث عن فقدانها اثنين من أسنانها ورغم ذلك ظلت سعيدة".

وأعرب "العبد الله" عن قناعته بأن "بانة ستكون سفيرة جيدة تتكلم بلسان أطفال سوريا للمسؤولين والصحفيين"، داعياً المسؤولين العرب والأتراك للاهتمام بـ"بانة" وغيرها من الأطفال الذين لا صوت لهم".

وكان وزير الخارجية التركية "مولود جاويش أوغلو" قد أعلن أمس الإثنين بأن بانة وعائلتها تم إجلاؤهم خلال عمليات الإجلاء التي استؤنفت للمرة الثانية، مشيراً إلى أن الحكومة التركية ستحضرها مع أسرتها المؤلفة من 19 شخصاً إلى تركيا".

وناشدت والدة "بانة" وزير الخارجية التركي مؤخراً عبر رسالة على "تويتر"، لإخراجهم من حلب المحاصرة، فجاء رد المسؤول التركي في تغريدة أيضاً متعهداً بإخراجهم وجميع المحاصرين إلى مناطق آمنة.


زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي