أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"حميميم" تفشل في تشكيل وفد مفاوضات مشترك بين "PYD" والمجلس الكردي

من بيان الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

تأتي دعوة موسكو 24 حزباً كردياً لحضور اجتماع في قاعدة "حميميم" في الساحل السوري، تفي إطار محاولة جديدة لتوفير غطاء "معارض" لحزب "الاتحاد الديمقراطي" PYD يخوله المشاركة ضمن وفد المعارضة بمفاوضات "الحل السياسي" مع نظام بشار الأسد في المستقبل.

وأوضح رئيس تحرير صحيفة "كوردستان"، "عمر كوجري" لـ"زمان الوصل" أن " الاستدعاء" إن صحت التسمية ليس روسياً، بل من جنرال عسكري تحتل بلاده أرض وسماء سوريا، وطائرات بلده تقتل أطفالها ونساءها، وإلّا لكان الاجتماع في مبنى وزارة الخارجية في موسكو، وليس في مطار حميميم باللاذقية".

وقال "كوجري" "إن الدعوة وجهت لأحزاب كردية كثيرة، بعضها بالكاد سمعنا بها، فلا أثر لها ولا دور، ولا حتى بضعة أعضاء، وعلى العموم، من لبى الدعوة هي الاحزاب التي تدور في فلك حزب PYD، فأحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا وحزب الديمقراطي التقدمي رفضت الحضور".

وأضاف "إنها ليست دعوة روسية للأحزاب الكردية، بل الجنرال الروسي أراد جمع هذه الاحزاب في مكان واحد، لتشكل وفد مشترك موحد للمشاركة في عملية التفاوض المستقبلية بشأن سوريا عن المكون الكردي، ولكن الحق يقال، إن الغاية واضحة وهي ركوب طائرة "الهوب هوب" السياسية من حميميم الى مطار دمشق، وتقديم فروض الطاعة للنظام الأسدي، والقبول ما يملي عليها". 

وأردف رئيس تحرير صحيفة "كوردستان" إن الروس اعتبروا النظام مستعدا للتفاوض مع الكرد، مشيرا إلى أن الاحزاب التي هرولت إلى "حميميم" عادت بخفي حنين، والنظام حينما كان يترنح، وانقذته المليشيات الشيعية والطيران الروسي قبل أكثر من عام، ما كان يرضى بقبول الكرد "كشركاء" الآن، معتبرا أن "الأمر أقرب للاستحالة".

ولفت "كوجري" إلى أنه "ربما لن نشهد تفاوضا بقدر ما نشهد أمراً يقتضي بـ"خروج آمن" لسلطة الوكالة من المنطقة، فالفيلم انتهى، وصار لزاماً أن تعود القبضة المخابراتية كما كانت وربما أقوى من ذي قبل. 

وقال الإعلامي الكردي إن الاحزاب التي ذهبت إلى "حميميم" قدمت مذكرة للجنرال الروسي تتضمن بعض النقاط غير الواضحة، وشكلت لجنة للمشاركة في المفاوضات الدولية، وعدم مشاركة المجلس الوطني الكردي في أي تفاوض أو مؤتمر بشأن "المشكل الكردي " غير مفيد سياسيا، ولن ينجح بالتأكيد، مشيراً إلى عدم قبول حزب "الاتحاد الديمقراطي" الشراكة مع المجلس الكردي بأي شكل، ومازالت معتقلاته وسجونه تحوي خيرة كوادر المجلس، لهذا الدعوة منتقصة ومنقوصة، وبلا معنى، حسب "كوجري".

وحول الموضوع، قال المحلل السياسي والخبير في الشأن الروسي الدكتور "محمود الحمزة" في حديث لـ"زمان الوصل" إن الروس لعبوا بالورقة الكردية منذ بداية الثورة خاصة أن قوات صالح مسلم وحزبه (PYD) القريبين من النظام حاربوا المعارضة والثورة.

وأضاف أن روسيا سعت أن يكون وفد المعارضة يشمل كل من تسميه موسكو معارضة مثل جماعة مؤتمر القاهرة وموسكو وأستانة وحميميم كرندة قسيس وغيرها من أشباه المعارضة، مؤكداً أن هؤلاء جميعا يدورون في فلك النظام والموقف الروسي.

وأشار الحمزة إلى أن روسيا بعد الذي حصل في حلب شعرت أنها قادرة على فرض الحل السياسي، خاصة وأنها تنسق مع تركيا، وهناك سبب آخر وهو أن موسكو غير واثقة من حلفائها النظام إيران وحزب الله لذلك فهي مستعجلة لفرض حل سياسي يضمن مصالحها في سوريا.

وذكر الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في بيان الأسبوع الماضي أنه اعتذر للجانب الروسي عن المشاركة وتلبية الدعوة الموجهة إلى 24 حزباَ كردياً للحضور إلى "حميميم" للتباحث مع الروس بعد الفشل بتشكيل وفد كردي مشترك نتيجة الخلاف بين "حركة المجتمع الديمقراطي" و"المجلس الوطني الكردي"، حيث اتخذ الأخير قراره بعدم الحضور بسبب عدم مشاركته في الأعمال التحضيرية التي سبقت الدعوة.

وأشار الحزب في بيانه إلى أن وفداً منه التقى قيادة قاعدة "حميميم" الروسية بتاريخ 27-11-2016، واقترح على الروس ضرورة دعوة جميع ممثلي الأطر الكردية القائمة إلى موسكو أو حميميم للتباحث في سبل توحيد الموقف الكردي وتشكيل وفد كردي موحد ومشترك يكون مخولاً للتفاوض مع الجانب الحكومي أو في المحافل الدولية الخاصة بسوريا.

وقال إنه اقترح 2 من "حركة المجتمع الديمقراطي" (ب ي د)، و2 من المجلس الوطني، 1 من التحالف الوطني، 1 من الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.

الحسكة - زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي