قالت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" إن بشار الأسد عمد إلى تسريح نائب وزير دفاعه "العماد طلال مصطفى طلاس" المسؤول العسكري المنسي، الذي لايكاد يُسمع له ذكر إلا بمناسبة الاحتفال بـّذكرى حرب تشرين".
وأشارت المصادر إلى أن تسريح "طلاس" يثير علامات استفهام، لاسيما أن هذا التسريح جاء قبل صدور نشرة الترقيات والتسريح، التي جرت العادة أن تنشر مطلع كل عام وغرة شهر تموز من كل سنة.
وأبانت المصادر أن قرار تسريح "طلاس" صدر قبل عدة أيام (14 الجاري)، مرجحة أن يكون السبب "مواقف اتخذها العماد من مجريات حلب الأخيرة، ورفضه التوقيع على بعض القرارات".
ولايتم ذكر "العماد طلال مطصفى طلاس" ولا التذكير بمنصبه كنائب لوزير الدفاع، إلا عندما ينوب –أي طلاس- عن "الوزير" في افتتاح المعرض الفني المختص بحرب تشرين، أو يحضر مناسبة "تافهة" مثل مراسم إعادة تسمية حديقة في دمشق باسم مؤسس كوريا الشمالية "كيم إيل سونغ" (صيف 2015).
*عنه
ولد "طلال مصطفى طلاس" في حمص عام 1952، وهو بذلك يصغر ابن عمه "مصطفى طلاس" (وزير الدفاع الأسبق) بنحو 20 عاما.
دخل "طلال" إلى الكلية الحربية عام 1971، أي قبل عام من تولية "مصطفى" حقيبة وزارة الدفاع التي بقي فيها قرابة 32 عاما.
تم "ترفيع" طلال طلاس إلى رتبة عماد بداية 2012، وعينه بشار الأسد في نفس تاريخ "ترفيعه" نائبا لوزير الدفاع (كان وزير الدفاع حينها داوود راجحة).
لطلال طلاس 6 أولاد، من بينهم الشاب "مناف" الذي اغتيل في ظروف غامضة بدمشق أواخر 2012، وكان خبر اغتياله سببا في إحداث موجة لغط كبيرة، على أساس أن من تمت تصفيته هو "مناف طلاس" ابن وزير الدفاع الأسبق والضابط الرفيع في الحرس الجمهوري وصديق بشار الأسد المقرب.
وكان "مناف مصطفى طلاس" قد غادر سفينة النظام صيف 2012، أي قبل اغتيال "مناف طلال طلاس" بأشهر.
في خريف 2011 أدرج الاتحاد الأوروبي اسم " اللواء طلال طلاس" ضمن لائحة سوداء أضاف إليها 17 شخصية من نظام بشار، فارضاً على تلك الشخصيات عقوبات من بينها تجميد الأصول (الأموال) وحظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية