خصص خطباء يوم الجمعة الماضي حيزا من خطبهم على المنابر في المساجد للدعوة إلى الالتحاق بالفيلق الخامس، بناء على توجيهات من وزارة أوقاف نظام الأسد عممتها على مديريات الأوقاف في المحافظات، وقامت بدورها بتعميمه على مشايخ السلطة.
وجاء في التعميم الذي حصلت "زمان الوصل" على صورة عنه "يطلب إليكم التحدث في خطبة الجمعة يوم 16/12 وفي دروسكم عن حث المواطنين على الالتحاق بالفيلق الخامس وعرض ميزات هذا الالتحاق والتي يمكن تلخيصها بما يلي:
- تسوية وضع المتخلفين عن الخدمة الاحتياطية من خلال التحاقهم بالفيلق الخامس.
- تسوية أوضاع المتخلفين/فرار من الخدمة الاحتياطية-موظفي الدولة المتخلفين عن وظائفهم.
- يتقاضى الملتحق راتبا شريا بمقدار 100 ألف ليرة سورية".
وأوضح البيان أن دور الوزارة "الإيماني والوطني" يحض على تشجيع المواطنين للالتحاق بالفيلق الخامس-اقتحام "للمساهمة في انتصارات الجيش ودحض الإرهاب وتطهير بقية أراضي سورية من رجس المتطرفين التكفيريين".
وتشن وسائل إعلام النظام حملة واسعة للترويج للفيلق الخامس الذي يبدو أن تشكيله متعثر، مشيرة إلى مغريات جديدة تقدمها وزارة الدفاع للمنتسبين إليه، فضلا عن الراتب المرتفع بمنحهم إجازات شهرية مدتها 4 أيام إضافة للعطل الأسبوعية والرسمية.
كما تتعهد وزارة الدفاع بعدم إرسال عناصر الفيلق إلى الجبهات للقتال، على أن يقتصر دورهم على حماية المناطق التي "يحررها الجيش".
كما ألزم النظام المسؤولين السياسيين والتنفيذيين بالمشاركة بالدعوة للالتحاق بالفيلق المذكور، وجسد محافظ القنيطرة ذلك خلال لقاء عقده أمس على مدرج كلية التربية الرابعة مع الفعاليات الشعبية والرسمية، حيث دعا أبناء القنيطرة للمشاركة بالانتصارات الكبيرة التي يحققها "جيشنا الباسل" بدعم قوي من الأشقاء الروس والإيرانيين و"المقاومة الشريفة" وذلك من خلال الالتحاق بالفيلق الخامس "لتطهير ما تبقى من الأرض من رجس الإرهاب والإرهابيين" على حد قوله.
ويعزو مراقبون الحملة متعددة الجوانب التي تروج للفيلق الخامس اقتحام وجملة الإغراءات التي تقدم للمنتسبين بها إلى صعوبات كبيرة تعترض تشكيله تتمثل بإحجام من تبقي من موالي الأسد خارج الجيش والميليشيات عن الانتساب إليه.
ونشرت "زمان الوصل" يوم الخميس 15/12موضوعا يتحدث عن الفشل الذي يصادف تشكيل الفيلق وتهديد "الأصدقاء" ممولي المشروع بإلغائه، الأمر الذي جعل وزارة الدفاع وقيادة الفيلق غير المعروفة حتى الآن تستخدام شبكتي الهاتف الخليوي في سوريا للترويج له ودعوة السوريين للانتساب إليه عبر رسائل نصية وصوتية كثيفة لمستخدمي الهواتف، ووصل الأمر إلى الإعلان عن الفيلق المذكور وميزات الانتساب إليه ضمن ربطات الخبز.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية