ينتظر الآلاف من المدنيين وسط برد قارس وظروف إنسانية مأساوية استئناف عملية إجلائهم من مدينة حلب غداة تعليقها، في وقت ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ"الفظائع" التي ترتكب داخل المدينة.
كما أكد المسؤول عن ملف التفاوض من جانب الفصائل المعارضة التوصل إلى اتفاق لاستئناف عمليات الإجلاء السبت، في حين قال مسؤول عسكري تابع للنظام إن الاتفاق "لم يتبلور بعد".
وأمضى الآلاف من السكان وبينهم عدد كبير من الأطفال ليلتهم في الشوارع أو داخل المنازل المهجورة الفارغة من أي أثاث، حيث افترشوا الأرض في ظل تدني الحرارة إلى ست درجات تحت الصفر.
وقال إن السكان يعانون من إرهاق وتعب شديدين عدا عن الجوع والعطش، ويقتات معظمهم على التمر ولا يجدون حتى مياها ملوثة للشرب.
وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال نحو 40 ألف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 إلى 5 آلاف مقاتل مع عائلاتهم.
وتوجه عدد كبير من السكان امس الجمعة إلى حي العامرية للخروج ضمن الحافلات، وعمد كثيرون إلى إحراق مقتنيانهم وإتلاف ما كان متوفرا في منازلهم من أغراض وطعام ومؤونة، باعتبار أنهم لن يعودوا.
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية