أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يباغت السوريين بآخر رواياته.. طفلة عمرها 7 سنوات تولت تفجير حزام ناسف وسط دمشق

صورة نشرتها وكالة إعلام النظام "سانا" لأشلاء الطفلة

رواية لا يمكن أن تجدها إلا في "سوريا الأسد"، تلك التي تناقلها إعلام النظام منذ ساعات عن قيام طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات بتفجير حزام ناسف في مخفر شرطة حي الميدان وسط العاصمة دمشق.

هذه الرواية على شذوذها، تفتح أكثر من باب على تفسيرات أكثر شذوذا، لواقع مرعب تعيشه سوريا منذ عقود، ازدادت وطأته في السنوات الأخيرة حتى بات خارج حدود التصور والتحمل، ومن المرجح أن تتواصل وطأته ثقلاً كلما وضعت مزيد من الدول "ثقلها" لتمديد عمر بشار الأسد، وتكريسه زعيما أوحد لسوريا، ولو لم يبق منها حجر أو بشر.

ووفقا لرواية إعلام النظام، فقد عثر عناصر مخفر الميدان على فتاة تبكي، وتشتكي أنها ضائعة، فقاموا بإدخالها إلى مكتب الضابط المناوب، وهنا طلبت الطفلة ذات السبع سنوات الدخول إلى الحمام، وما هي إلا لحظات قصيرة حتى فجرت حزاما ناسفا كانت تحمله.

وأسفر التفجير عن مصرع الطفلة وعنصر من النظام، فضلا عن جرح 7 آخرين، حسب رواية إعلام النظام، الذي لم ينس الإشارة إلى أن الطفلة ربما تكون مختطفة من جهة استغلتها وزودتها بالحزام وأغرتها بتفجيره.

وأياً تكن مصداقية هذه الرواية من نظام اعتاد نسج الروايات؛ لتشويه الجميع في سبيل تجميل قبحه وإجرامه، فإن الثابت أن النظام مدان في كل الاحتمالات، فإن كانت الطفلة فعلا هي من فجر مخفر الميدان، فإن ذلك يغمر بشار الأسد ونظامه بالخطيئة من مفارق رؤوسهم حتى أقدامهم، لأن إجرامهم الاستثنائي ولّد ردات فعل لا يمكن تصورها، إلى درجة أن تضحي طفلة بحياتها في سبيل الانتقام منهم، ربما لأب أو أم أو أخ قتلوه لها.

وإن كانت الرواية مفبركة ومصنوعة في كواليس المخابرات، فهي أيضا دليل إدانة جديد يضاف إلى سجل طويل من الفبركات التي لم يستح النظام يوما من نشرها، بدءا من كذبة وليد المعلم بخصوص مقطع للمسلحين تبين أنه ملتقط في لبنان، وانتهاء بأحدث كذبات بشار الجعفري عن "إنسانية" جيش نظامه عبر صورة التقطت في العراق، مرورا بمعلّقة الأكاذيب التي ألقتها بثينة شعبان عقب جريمة كيماوي الغوطة، والتي ورد فيها أن ضحايا المجزرة من المدنيين، ما هم إلا أبرياء خطفهم "الإرهابيون" من مناطق الساحل ونقلوهم مئات الكيلومترات إلى الغوطة؛ ليقتلوهم ويتهموا النظام بهم.

زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي