تناقلت صفحات على مواقع التواصل مقطعا لعد من "مشايخ الصوفية" من أتباع النظام في حلب، وهم يزورون "المدرسة الكلتاوية" بعد تهجير سكانها من المنطقة التي تضمها المدرسة.
وظهر في المقطع "مشايخ" مع شبيحة للنظام مدججين بالسلاح وهم يمشون عبر زقاق حجري، ويُسمع صوت أحد المشايخ وهو يقول "سيدنا الله يرضى عنو"، ويتابع وهو يلهث: "الحمد لله كان حلم"، يقصد زيارة المدرسة التي كانت تقع تحت سيطرة الثوار.
وبدا في الشريط عدد من "المشايخ" والشبيحة معهم بلباسهم العسكري، يقفون أمام باب خشبي قبل أن يقترب منهم "شيخ" ويفتح الباب مرددا: "فتحناه بعون الله"، ثم يدخل الجميع، ويصعدون درجا حجرياً وبعد الوصول إلى السطح يقول الشيخ :"هاي الكلتاوية وهاي جامع سيدنا"، يقصد الشيخ محمد النبهان المدفون داخل المدرسة.
وتنسب الكلتاوية إلى الهضبة المرتفعة المطلة على باب الحديد، أحد أهم أحياء مدينة حلب وهو الباب الأثري القديم الذي مازال قائما، وتضم المدرسة قبر الشيخ محمد النبهان (عاش بين 1900 و1974).
ويعود نسب الشيخ محمد بن أحمد النبهان إلى "الخضيرات"، وهو من أشهر علماء الدين ودعاة المذهب الصوفي في المدينة؛ حيث وصف بـ"العالم والمحقق"؛ لاجتهاده في عدة أمور شرعية.
ويتردد أن أتباع "الكلتاوية" مقربون من إيران ومرتبطون ارتباطًا وثيقًا بنظام الأسد، منذ عقود، وقد اعتبرت الطريقة الكلتاوية التي كان يرأسها "محمد سعيد رمضان البوطي" -كغيرها من الطرق الصوفية- أن الثورة ما هي إلا مؤامرة من صنع الغرب.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية