يبدو أن عملية تشكيل "الفيلق الخامس اقتحام" الذي أعلن عنه النظام مؤخرا مازالت متعثرة حتى اللحظة، ولم تتخذ إدارته مقرا لها رغم مرور ما يقارب 3 أسابيع على إطلاق المشروع الذي سينال المنتسبون إليه رواتب شهرية تعادل ثلاثة أضعاف رواتب عناصر جيش النظام.
التعثر بدا واضحا من خلال ما يمكن وصفه بالاستجداء الذي لجأت إليه قيادة اللواء غير المعروفة حتى الآن لضم متطوعين إليه، فهي ترسل ملايين الرسائل المكتوبة والصوتية إلى كل مستخدمي خطوط شركتي الخليوي العاملتين في سوريا دون التمييز بين كهل وطفل أو ذكر و أنثى، تناشد الانضمام للفيلق.
وأثار الاستجداء عبر الهاتف غضب الشرائح غير المعنية بالانضمام إلى الفيلق المذكور لا سيما كبار السن والإناث وممن لا تنطبق عليهم شروط التطوع فيه، عبرت عنه صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
"أنا ست كبيرة، ليش عم يبتعولي هي الرسائل" "لو كانوا طالبين بنات كنت رحت تطوعت حتى اخلص من الرسائل اللي عم يبعتوها .. لك ما بتوقف، كل دقيقة رسالة" "حلوا عن--- خلصنا ما ضل عنا شباب"، "حاسس بعد شوي رح افتح البراد يطلعلي موظف السيريتل يقلي انضم للفيلق الخامس. لك قلبي ليش ما تنضم أنت وتريحنا من نقك ههههه" هذه نماذج من تعليقات نشرها موالون على شبكات إعلامية موالية على فيسبوك ردا على إلحاح قيادة الفيلق عليهم للانضمام إليه.
ربطة الخبز
وفي حالة غريبة قد تكون ابتكارا تستحق قيادة الفيلق براءة اختراع فيها، إذ لجأت إلى وضع إعلانات مكتوبة داخل ربطات الخبز، وقوبلت هذه الخطوة بمزيج من الاستهجان والسخرية، ودعت صفحة "القرداحة عرين الأسود" وزارة الدفاع إلى إلغاء فكرة إنشاء الفيلق: "مانكم قادرين تشكلوه حلوا عن العالم، وصلتوا للإعلان عنو بربطات الخبز، العمى شو عم يصير".
وأعلنت وزارة دفاع النظام في 21 من الشهر الماضي عن التشكيل الجديد الذي قدم مغريات كبيرة لجذب الشباب إليه، ومنها قبول الموظفين فيه مع احتفاظهم براتبهم الوظيفي إلى جانب الراتب الكبير الذي سيتقاضونه من الفيلق، والذي يتراوح بين 200 دولار و350 دولار للمجند وصف الضابط والضابط، لكن كل هذه المغريات لم تكن كافية لجعل من بقي من الشباب الموالين ممن هم خارج جيش الأسد وميليشياته يتطوعون فيه.
مصدر خاص سرب لـ "زمان الوصل" معلومات تشير إلى نية "الأصدقاء" الذين تعهدوا بتمويل الفيلق الخامس بتوقيف المشروع إن لم يصل عدد المنتسبين إليه إلى الرقم المحدد، ورجح ألا يتأخر قرارهم بإلغاء المشروع.
فشل جديد يضاف إلى محاولات سابقة أقدم عليها النظام ولاقت المصير نفسه ومنها إعلانه عن تشكيل "درع الساحل" و "لواء الجبل" و "نسور قاسيون" وهذه ماتت قبل أن ترى النور بسبب النقص الكبير في الذكور في سن ما بين 18 و45 في صفوف الموالين ورفض من بقي منهم الانضمام لهذه التشكيلات.
اللاذقية – زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية