تأثر مناخ لبنان صبيحة اليوم الأربعاء بمنخفص جوي بارد قادم من أوربا الشرقية بحسب ما أفادت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في لبنان التي أطلقت عليه أسم "نويل".
وبدأت الهطولات الثلجية تساقطها وبغزارة على بلدة عرسال اللبنانية التي تضم ما يقارب 100 ألف لاجئ سوري بحسب إحصائيات رسمية، يتوزعون على قرابة 124 مخيما بحسب المجلس البلدي في بلدة عرسال.

وتحول الطقس صباح اليوم الأربعاء إلى عاصف مع رياح جنوبية قويّة جدّاً، وهطولات ثلجية غزيرة مع برق ورعد وزخّات من البرد تسببت بتشكل السيول.
وتأتي العاصفة "نويل" كما يقول أبو "ملهم الزيني" أحد رؤساء المخيمات في عرسال وسط غياب تام لأي خطة أو برنامج إغاثي أو إنقاذي للاجئين في المخيمات، مع إهمال تام لوضع أي خطة طوارئ من قبل المفوضية العليا أو من الهلال الأحمر أو أي منظمة إنسانية أو حقوقية ذات صلة للتعامل مع الوضع الكارثي الذي يضرب المخيمات.
واضاف "الزيني" أن أغلبية الخيام تعرضت للتلف نتيجة وهي غير قادرة على مواجهة مثل هذه العواصف القوية، إضافة إلى شح في مواد التدفئة والبطانيات والعوازل وثياب الأطفال الشتوية.

ولن تتوقف معاناة اللاجئين عند العاصفة "نويل" فهم أمام "استحقاق" العاصفة "جيمي" صباح الثلاثاء المقبل بحسب مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية.
وطالب اللاجئون في المخيمات السورية في لبنان المنظمات والهيئات الإنسانية والإغاثية بممارسة دورها على الأرض وأن تقترب من هموم ومشاكل المخيمات بشكل مادي ملموس لا عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، آملين أن يواجهوا عواطف العالم قبل عواصفه على حد قول "الزيني".
عرسال - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية