وثّق موقع "الرقة تذبح بصمت" ضحايا الانتهاكات ضد المدنيين في المدينة وريفها خلال الشهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبحسب التوثيق فإن 77 غارة نفذها طيران التحالف الدولي على المدينة وريفها، 6 منها نفّذها الطيران الروسي، وأكد الموقع في توثيقه أن 79 شخصاً قضوا بغارات التحالف الدولي وواحد منهم بقصف المليشيات الكردية فيما قضى شخصان تحت التعذيب لدى جهات مجهولة، ونفّذ تنظيم "الدولة" 7 عمليات إعدام كما جلد شخصاً واحداً.
ولفت الناشط "حسام عيسى" أحد مؤسسي "الرقة تذبح بصمت" في حديث لـ"زمان الوصل" إلى أن عمل الموقع في مجال التوثيق بدأ منذ بدء الحملة في عام 2014، مشيراً إلى أن "الهدف من ذلك توثيق الأحداث كاملة وأسماء الشهداء وأماكن القصف وتوثيق مرتكبي هذه الجرائم خاصة من قبل تنظيم الدولة لتقديمهم إلى المحاكمات إذا حصلت مستقبلاً".
وأشار إلى أن "عمل الرقة تُذبح بصمت يتركز في قسمين، الأول يتم نشره شهرياً عن عدد الغارات والشهداء الخ، والقسم الآخر يتم أرشفته ريثما يحين وقته، موضحا أن "هناك صوراً وفيديوهات لا يستطيع الموقع نشرها الآن لأنها قد تتسبب بخطر لفريقه في الداخل".
وهناك -كما يقول- أسماء لشخصيات من التنظيم مؤثرة وتولت مسؤولية إصدار الكثير من أوامر الإعدام بحق أبناء الرقة.
ولفت الناشط "عيسى" إلى أن "الهدف من التوثيق المؤجل تقديم هؤلاء الناس إلى المحاكمات أو حتى فضحهم عندما تنتصر الثورة، ويتم بناء قضاء حقيقي أو حتى تقديم هذه الوثائق للمحاكم الدولية".
ولفت إلى فريق "الرقة يُذبح بصمت" يعمل في ظروف "صعبة للغاية" وخاصة في موضوع "توثيق أسماء الشهداء والجرحى"، وكشف الانتهاكات والخسائر التي تتعرض لها المدينة وساكنيها، لأن التنظيم -كما يقول- يمنع أي أحد من الدخول الى المشفى أو تصوير الغارات إلى جانب وضعه كاميرات سرية في الشوارع ترصد أي محاولة تصوير أو توثيق.
و"الرقة تذبح بصمت" مجموعة صحفية تهدف إلى فضح انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتعمل المجموعة التي أصبحت أحد المصادر الموثوقة من المدينة على نشر الفيديوهات والصور عن الحياة وجرائم الحرب في مدينة الرقة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. كما حصلت على الجائزة الدولية لحرية الصحافة العام الماضي 2015.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية