مأساة حلب تتفاقم وسط مناشدات المحاصرين و"الصليب الأحمر" يتهم روسيا برفض مبادرات إخلائهم

جدد أهالي مدينة حلب المحاصرين داخل ما تبقى من الأحياء الشرقية مناشداتهم للمجتمع الدولي والهيئات الإنسانية والحقوقية للتدخل من أجل إجلاء أكثر من 50 ألف شخص إلى إحدى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بأسرع وقت ممكن.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن المدنيين المحاصرين ضمن قطاع ضيق لا تزيد مساحته عن 2 كم2 يعانون ظروفا إنسانية صعبة في ظل النقص الحاد للمواد الغذائية والطبية وعدم توفر المشافي.

وأشار المراسل إلى أن العديد من المدنيين اضطروا لقضاء ليلة أمس في العراء وسط هطول الأمطار وانعدام وسائل التدفئة، لعدم توفر المساكن التي تؤوي الأعداد الكبيرة من النازحين الذين فروا من المناطق التي سيطر عليها جيش النظام وميليشياته أمس.

وأكد ناشطون في المدينة تنفيذ ميليشيات النظام إعدامات ميدانية بحق المدنيين الذين تم إلقاء القبض عليهم لحظة دخول الجيش وميليشياته إلى الأحياء التي انسحبت منها فصائل المقاومة السورية.

وقال مصدر مسؤول في منظمة الصليب الأحمر الدولية لـ"زمان الوصل" إن الروس رفضوا خلال اليومين الماضيين كافة المبادرات التي تم طرحها من أجل إخلاء من تبقى في مدينة حلب ونقلهم عبر ممن آمن إلى ريف حلب أو ريف إدلب.

وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الروس وافقوا على تأمين ممر آمن لخروج نشطاء المجتمع المدني والإعلاميين ومتطوعي فرق الدفاع المدني، إلا أن النشطاء رفضوا تلك المبادرة وأصروا أن تشمل جميع المحاصرين في حلب.

ويتواجد حالياً أكثر من 50 ألف شخص في أحياء "المشهد" و"الأنصاري" و"الزبدية" بينهم مدنيون رفضوا الخروج إلى مناطق سيطرة النظام لعدم ثقتهم فيه وسط تأكيدات عن قيام الأخير باعتقال جميع الشبان الذين يخرجون إلى مناطق سيطرته وإرسالهم إلى مناطق يتم تجنيدهم فيها للقتال إلى جانب جيشه والميليشيات المساندة له.