بات عشرات الآلاف من المدنيين عالقين في منطقة لا تتجاوز مساحتها 6 كم مربع في الأحياء الشرقية المحاصرة بمدينة حلب.
وقالت وكالة أنباء الأناضول قوات فصائل المقاومة اضطرت للانسحاب، اليوم الثلاثاء، من مناطق باب أنطاكيا، وبستان القصر، وحي الجلوم الذي يقع فيه المسجد الأموي التاريخي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الموالية له بدأت ظهر أمس الاثنين واستمرت حتى صباح اليوم. وغدت المساحة التي تسيطر عليها الفصائل 6 كم مربع بعدما كانت 8.6 كم مربع.
وواصلت قوات النظام والميليشيات الشيعية الداعمة له قصف أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل برًا وجوًا، دونما تمييز بين طفل أو شيخ أو امرأة.
ولخروج خدمة الاتصال والانترنت على نطاق كبير في المنطقة، يتعذر تحديد مدى فظاعة المجازر التي تطال المدنيين في الوقت الراهن.
وفي ظل الكارثة الإنسانية في حلب، فضّل قسم من المدنيين البقاء في منازلهم رغم سيطرة قوات النظام على مناطقهم، في حين يسمح النظام لبعض المدنيين بمغادرة المدينة، لكن لا أحد يعلم مصيرهم أو الجهة التي غادروا إليها، غير أن ميليشيات شيعية تضع عوائق أمام إخلاء المدنيين.
ومنذ 15 تشرين الثاني الماضي، قتل ألف و71 مدنيًا وأصيب آلاف آخرون بجروح، جراء القصف العنيف الجوي والبري للنظام وداعميه على رأسها روسيا للأحياء الشرقية في بحلب.
وأشارت الوكالة إلى أن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية