قالت مصادر مطلعة في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة حلب لـ"زمان الوصل" إنّ عددا كبيرا من مقاتلي المعارضة، الّذين سلموا أنفسهم لقوات نظام الأسد والميلشيات الموالية له، تبيّن تبعيتهم إلى فرع "الأمن الجوي" في المدينة، والذي كان يقوده إلى وقت قريب اللواء "أديب سلامة".
وأشارت المصادر إلى أنّ العمليات الاستخباراتية لفرع الجوية في المدينة، وتحرك عملاء الفرع الضاغط في الأحياء الشرقية، أدى إلى سقوط مريع لعدد كبير من تلك الأحياء بيد "قوات النظام" خلال وقت قصير.
وكان "سلامة" أكدّ لـ"زوارة" منذ بدء العمليات العسكرية في مدينة حلب، تجنيده لعدد كبير من عملاء الفرع في صفوف فصائل المعارضة، في وقت أشارت فيه مصادر قضائية في المعارضة إلى اعتراف عدد من عناصر الفصائل بتجنيدهم لصالح قوات النظام في المناطق المحررة، وتبعية عدد من القادة لتلك الفروع الأمنية.
وقالت مصادر إغاثية في المدينة إنّ الميلشيات الموالية للنظام في حلب تمنع المنظمات الإغاثية من دخول الأحياء التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً، لانشغال تلك الميلشيات بـ"تعفيش" منازل الأهالي.
وقدّرت المصادر فرار 80 ألف شخص من القصف (الروسي- الأسدي) إلى الأحياء الغربية من المدينة، معظمهم من الأطفال والنساء.
ولفتت المصادر إلى إقامة ملاجئ مؤقتة للنازحين القادمين من الأحياء في منطقة "جبرين" ومحالج القطن فيها، موضحةً في الوقت ذاته أن الشبان غائبون عن صفوف النازحين، الذين يتعرضون إما للاعتقال من قبل قوات النظام، أو يُساقون إلى ما يسمى بـ"خدمة العلم".
وبحسب المصادر فإنّ المنظمات الإغاثية، أبرزها "الهلال الأحمر"، تقدّم للنازحين الخدمات الصحية، والغذائية، ومياه الشرب، بالإضافة لنصب عدد كبير من ألواح الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء لتلك الملاجئ.
في الوقت ذاته ذكرت مصادر معارضة لـ"زمان الوصل" أنّ بعض العائلات، معظمهم من الأطفال والنساء، خرجت من الأحياء الشرقية في 9 من كانون الأول ديسمبر الحالي، إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام عبر قرية "عزيزة"، وهي مجهولة المصير حتّى الآن.
ويُعاني أكثر من 180 ألف شخص في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة من غياب كافة مقومات الحياة، من خدمات طبية وغذائية، في وقت تزيد فيه الطائرات الحربية المشتركة لقوات النظام وحليفه الروسي، من معاناة المدنيين في حلب وتقتل منهم العشرات يومياً.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية