حلب دم ودموع ودمار..

من احتفالات الموالين في حلب الغربية - جيتي

ليلة حلب ليست كما قبلها فأخبار المجازر المرتكبة في الأحياء الشرقية من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها تتوالى، دون ورود إحصائيات واضحة فالدفاع المدني أعلن أن "لا حصيلة لضحايا المدينة  ليوم الأثنين فالجثث تملأ الشوارع والقصف مستمر".

المركز الإعلامي في حلب أكد واحدة من هذه المجازر مؤكدا أن قوات النظام والميليشيات الموالية له أعدمت 14 شخصاً من "آل عجم والحسن ومصري"، و9 أشخاص من "آل سندة" مع 7 نساء و4 أطفال، و20 شخصاً من عائلة "فصير وحجار وسندة"، و25 شخصاً من عائلة "عكو وفاعل" في حيّي الفردوس والصالحين.

المجازر المرتكبة جاءت بعد تقدم قوات النظام وسيطرتها على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام والكلاسة وبستان القصر والصالحين والفردوس بشكل كامل، وعلى أجزاء من أحياء الأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة الأمر الذي  يجعل حياة أكثر من 100 ألف إنسان في خطر كبير.

مشاهد تجمعات النازحين  في شوارع حلب لا تقل فاجعة عن مشاهد المجازر المسربة، فضلا عن وجود عشرات الجرحى بينهم أطفال مازالوا تحت الأنقاض بحسب تأكيدات مديرية الدفاع المدني، أما من تبقى من مدنيين فهم يعانون أوضاعا  إنسانية صعبة جدا مع انعدام كل أسباب الحياة من مأكل ومشرب ولا حتى المكان الآمن.

المشهد الدامي في حلب الشرقية قابله مشهد احتفالي من قبل "شبيحة النظام" في أحياء حلب الغربية بما أسموه "الانتصار".

وفي تطورات الريف الحلبي تعرضت المدن والبلدات المحررة لغارات  أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينما استهدف الثوار معاقل قوات النظام في مطار النيرب العسكري بصواريخ "غراد".

التطورات المتسارعة في حلب أثارت الكثير من الحزن والغضب في أوساط جمهور الثورة فضلا عن طرحها أسئلة كثيرة من الشخصيات "العسكرية" التي كانت حاضرة طوال الوقت في المشهد الإعلامي وغابت عنه فجأة مع احتدام الصراع داخل حلب ومن بينهم "عبدالله المحيسني" الذي أغلق حسابه على موقع تويتر.

زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي