فيما يواصل النظام اقتطاع مزيد من الأحياء في مدينة حلب، ويسعى لتشريد أهلها والإيقاع بشبابها -ممن لم ينجح بقتلهم- في شراك الاعتقال أو الخدمة ضمن جيشه.. تنشر "زمان الوصل" محرك بحث خاصا يتضمن أسماء نحو 66 ألف شخص من محافظة حلب حصرا، أدرجهم النظام على قوائم المطلوبين لسوقهم إلى "الخدمة العسكرية".
ويستند المحرك الخاص بشباب ورجال حلب إلى قاعدة بيانات كبيرة، تضم نحو نصف مليون سوري مطلوبين للالتحاق بجيش النظام.
وخلافا للمحركات الأخرى التي أطلقتها "زمان الوصل" وقيدت فيها البحث بحقول إلزامية أكثر، حفاظا منها على الخصوصيات الشخصية، فإن المحرك "الحلبي" لن يكون مقيدا كثيرا هذه المرة، حيث يكفي ذكر اسم العائلة (الكنية)، أو الاسم الأول لطالب البحث، حتى تخرج له النتائج.
وتأتي خطوة إطلاق المحرك الخاص بحلب وعدم تقييده، كمساهمة بسيطة من "زمان الوصل" في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أهالي الشهباء، الذي عانوا أشد أنواع القصف والدمار المصحوبين بالخذلان.. عسى أن يستطيع كثير من شباب المدينة النأي بأنفسهم عن براثن النظام الذي يتربص بهم، وينتظر خروجهم من شرق المدينة نحو المناطق التي يسيطر عليها.
وأخيرا، لابد لـ"زمان الوصل" أن تذكّر وتحت بند "إخلاء المسؤولية" أن عدم ورود اسم شخص ما (من شباب حلب ورجالها) ضمن المحرك، لا يعني أنه غير مطلوب من قبل النظام للالتحاق بـ"الخدمة العسكرية"، لاسيما أن الجهات التي تصدر مثل هذه المذكرات كثيرة جدا، وهي تقوم بـ"تحديث" لوائحها بشكل دوري.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية