تبرأت حركتا "حسم" و"لواء الثورة" من التفجير الذي استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، شرقي القاهرة، أمس، وأودى بحياة 23 شخصًا وإصابة العشرات.
وقالت حركة "سواعد مصر"، المعروفة اختصارًا بـ"حسم"، في بيان على موقعها الإلكتروني: "لقد علمنا نبينا حتى ونحن نقاتل ألا نقتل طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا عابدا في صومعته".
في المقابل، اتهمت الحركة النظام في القاهرة بالوقوف وراء الهجوم، لـ"إحداث الفتنة والشقاق بين أبناء الشعب الواحد وإلهاء العوام"، دون أن تقدم دليلا مادياً على اتهامها هذا.
بدورها، قالت حركة "لواء الثورة" إنها تابعت "حادث التفجير الذي تعرضت له الكاتدرائية بحي العباسية؛ ونحن إذ نتقدم بالتعازي لأهالي الضحايا فإننا نؤكد أن منهجنا المقاوم يبتعد عن استهداف عموم المدنيين المغلوبين على أمرهم أيا كانت مواقفهم وآراؤهم الخاصة أو انتماءاتهم الدينية".
وأضافت الحركة، في بيان لها، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نعرف عدونا معرفة حقيقية ونوجه مسار جهادنا في اتجاهه الصحيح".
وعقب إطاحة قادة الجيش، في 3 يوليو/تموز 2013 بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، ومقتل المئات من المحتجين المؤيدين لمرسي في مواجهات مع الأمن، ظهرت عدة حركات احتجاجية، وأعلنت عن حمل السلاح في مواجهة النظام، وتبنت لاحقا المسؤولية عن عدة هجمات.
ووقع صباح أمس الأحد، تفجير بعبوة ناسفة استهدف مكانًا مخصصًا للنساء بالكنيسة البطرسية في مجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ ما أسفر عن سقوط 23 قتيلا و49 مصابا، وفق حصلية نهائية لوزارة الصحة المصرية.
ويُعد الهجوم أول تفجير على الإطلاق يشهده المجمع، وهو المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية