واصلت قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها تقدمها في أحياء حلب الشرقية المحاصرة وسط قصف جوي ومدفعي مكثف أجبر الآلاف من سكان تلك الأحياء للنزوح إلى القسم الجنوبي من المدينة في ظل ظروف إنسانية صعبة.
وسيطرت قوات النظام وميليشياته فجر اليوم الإثنين على حي "الشيخ سعيد" وأجزاء من حي "كرم الدعدع" الملاصق لحي "الفردوس" بعد معارك عنيفة مستمرة بينها وبين فصائل المقاومة السورية.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن جيش النظام وميليشياته سيطروا يوم أمس أيضاً على أحياء "الأصيلة" و"باب المقام" و"المعادي" في حين تدور اشتباكات عنيفة حالياً في محيط حي "المغاير" الذي أصبح خط تماس بين الطرفين.
وبسيطرة قوات النظام والميليشيات الأخرى المساندة له على معظم الأحياء والمناطق الواقعة شمال "جسر الحج" الذي يقع بين حيي "الفردوس" و"السكري"، تضيق المساحة الجغرافية الخارجة عن سيطرة قوات النظام في حلب لكيلومترات معدودة يقطنها آلاف المدنيين.
وتحدث ناشطون في المنطقة عن سوء الأوضاع الإنسانية التي يعيشها المدنيون الذين اضطروا للنزوح إلى تلك المناطق هرباً من المعارك في ظل تنفيذ قوات النظام والميليشيات الموالية له أعمال انتقام وتصفيات ميدانية بحق المدنيين الذين يبقون في المناطق التي يسيطرون عليها.
وتداول ناشطون على مواقع الاجتماعي أمس، صوراً وتسجيلات تظهر تجمعات من المدنيين الذين خرجوا من الأحياء المحاصرة إلى مناطق سيطرة قوات النظام لتقوم قوات الأمن والجيش بتجنيد الشبان في صفوفها.
وأكد ناشطون أن عناصر الجيش والميليشيات الأجنبية قاموا بنهب محتويات معظم المنازل والمحال التجارية في المناطق التي دخلوها حديثاً إضافة لقيامهم بإحراق العديد من منازل الناشطين والمعارضين.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية