لافتة في تدمر تكشف المكشوف.. قف أنت في محمية روسية- إيرانية

كشفت لافتة عند حاجز تفتيش في مدينة تدمر عن الوضع الذي آلت إليه سوريا في عهد بشار الأسد، وكيف تحولت فعليا إلى "محمية" روسية-إيرانية بالدرجة الأولى.

اللافتة ظهرت عرضا في شريط قصير بثته اليوم الأحد وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة"، وتضمن لقطات من مدينة تدمر السورية، عقب سيطرة التنظيم عليها قبل ساعات.

اللافتة التي كتب عليها باللغة الروسية ثم العربية فالإيرانية عبارة "حاجز تفتيش"، رسخت الفكرة السائدة والمبنية على معلومات متواترة تقول إن السوريين لم يعد لهم في بلدهم نصيب، بل باتوا غرباء وفي أحسن الأحوال "ضيوفا" على "أهل الدار" من الروس والإيرانيين.

كما أكدت اللافتة أن تدمر بالفعل كانت محكومة من الروس ومليشيات الإيرانيين، الذين –وللمفارقة- كانوا أول من فر منها، تاركين مرتزقة النظام "المحليين" وجنوده صيدا سهلا لتنظيم الدولة، كما تناقل ذلك –بكل لوعة وغضب- عدد كبير من الموالين.

وبعودة تنظيم "الدولة" إلى تدمر، يكون قد قطع على الروس ومليشيات الإيرانيين –ولو مؤقتا- أحلام البقاء الطويل في المدينة، وهي الأحلام التي أعدوا لها قواعد عسكرية دائمة، أو شبه دائمة.

ولم يمض على استيلاء الروس ومليشيات إيران سوى بضعة أشهر (أواخر آذار/مارس الفائت)، حتى استجمع التنظيم قواه واقتحم المدينة المدججة بالحواجز في داخلها وأطرافها.