رد رئيس المجلس السوري الإسلامي الشيخ "أسامة الرفاعي" على تصريحات منسوبة للمعارض "ميشيل كيلو" قال فيها إنه التقى "الرفاعي" في مدينة دبي وجرى خلالها حديث عن الدين وأن الشيخ حاول نقل "كيلو" من دينه إلى دين آخر ليختتم كيلو قوله "دينك والطريقة اللي بتآمن فيها ما بتسوى عندي فرنك".
وقال "الرفاعي" في كلمة الرد على "كيلو": "بلغني أن الاستاذ ميشيل كيلو ألقى محاضرة في أستراليا بين الناشطين السوريين وذكر أنه التقى بي في دبي وجرى بيني وبينه حديث عن الدين وأنه أخبرني أنه مسيحي ولكنه ينطلق من منطلق وطني حر يسعى نحو خدمة وطنه".
وأضاف: "هذا حقه، ولكن كيلو ادعى أنني كنت أريد نقله من دينه إلى دين آخر، وبالطبع أنا لا علم لي بهذه الحادثة أصلا، ولم تجر ولا علم لي بها".
وقال الرفاعي "أنا أتناسى الإساءة، ولكن ما تكلم به الأستاذ ميشيل خلال حديثه بأنه أجابني بأن ديني وطريقتي لا تساوي عنده فرنك هذا أمر بالنسبة لنا وبالنسبة للشعب السوري عموما وللمتدينين وأهل السنة خصوصا أمر خطير".
وتابع الرفاعي "قال كيلو ديني وطريقتي التي أتمسك بها بديني لا تساوي فرنك وهذا أمر لا يسكت عنه، هذه الحادثة لا أصل لها ولا أدري كيف تصورها كيلو كأمر واقع".
وأبدى "الرفاعي" استغرابه أن يصدر مثل هذا الكلام عن سياسي سوري له تحركات ونشاط بين المعارضة السورية، موضحا أن الطريقة التي يتمسك بها بدينه "هي طريقة المدرسة التي أسسها الشيخ بدر الدين الحسني والشيخ محمود العطار وأمين سويد، وغيرهم من عمالقة الرجال الذين أسسوا هذه المدرسة ومشايخي من تلامذتهم، هذه المدرسة التي يطلق عليها اليوم مدرسة التدين الشامي".
وقال: "يعرفني كثير من الناس أنني تتلمذت على يد والدي الشيخ عبد الكريم الرفاعي والشيخ أحمد الشامي وحسن حبنكة وعبد الغني الدقر وأحمد الدقر وعبد العزيز أبازيد وعبد الرحمن الزعبي ونايف العباس ومن تلامذة عبد العزيز عيون السود ومحمد الحامد.....".
وتابع: "حينما شاع بين الناس اسم التدين الشامي وهم يقصدون التدين الذي ينشر القيم والأخلاق بالحكمة والموعظة الحسنة، التدين الذي لا يعرف العنف والغلظة والجفاء والذي يتميز بالتواضع الخالص وخفض الجناح ولا يفرقون بين عرق وعرق وبين أتباع دين ودين".
وأردف "الرفاعي": "هذه هي الطريقة التي لا تساوي عند الاستاذ ميشيل كيلو فرنك، بلادنا لا تعرف في تدينها العنف الذي جاءتنا به حركات الغلو والتطرف، الحركات التي أنشأتها المخابرات الدولية وزرعتها في بلادنا لتشوه التدين الشامي".
وقال: "التدين الشامي هو الذي قد يقلق الغرب الذي يكره بلادنا ويكيد لبلادنا في الليل والنهار فزرعوا داعش وأذنابها بقصد تشويه التدين الشامي".
وأشار الشيخ "الرفاعي" إلى أن "ميشيل كيلو" الذي يسعى إلى نشر خلايا تبث الروح الوطنية والحرية والكرامة بين الشعب أمر جيد، ولكن الروح التي صدر عنها فيما تحدث به فهذا يحرف هذه الخلايا الوطنية عن طريقها وتلفظها الحاضنة الشعبية.
واستهجن "الرفاعي" قول كيلو إن "العالم الإسلامي جربان"، مؤكدا أن البشرية لن تسعد إلا إذا قادها العالم الإسلامي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية