شن الطيران الحربي غارات جوية على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب صباح اليوم الجمعة، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، تزامن ذلك مع قف مدفعي وإلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على المنطقة.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن القصف استهدف حي "الفردوس" خلال عدد من الغارات، كما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً يحوي الكلور السام على حي "المغاير" ما أدى لحدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين.
ووثقت هيئة الدفاع المدني في المدينة مقتل 46 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 230 آخرين بينهم حالات اختناق بغاز الكلور في الأحياء المحاصرة داخل حلب حتى ليل أمس الخميس، عقب أكثر من 140 غارة جوية وسقوط ما يزيد عن 1200 قذيفة مدفعية و3 براميل متفجرة تحتوي على غازات سامة.
في الأثناء، جرت اشتباكات متقطعة على محاور "بستان القصر" و"الإذاعة" و"جب الجلبي" التي تعتبر خطوط تماس بين قوات النظام والميليشيات المساندة لها من جهة، وفصائل المقاومة السورية من جهة أخرى، دون حدوث أي تقدم للأولى في المنطقة.
وغير بعيد، أعلنت فصائل المقاومة السورية المشاركة بعملية "درع الفرات" المدعومة من قبل تركيا، عن بدء مرحلة جديدة من معركة تحرير مدينة "الباب" الاستراتيجية في الريف الشرقي لحلب.
وتمكنت المقاومة السورية خلال ساعات الصباح الأولى اليوم الجمعة من استعادة السيطرة على بلدتي "براتا" و"الدانا" الواقعتين غرب مدينة "الباب" بعد معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الخميس في مدينة "هامبورغ" الألمانية أن جيش النظام أوقف عملياته القتالية في حلب بغية السماح بإجلاء المدنيين، لافتاً إلى أنه سيكون هناك ممر لاجلاء 8 آلاف شخص لمسافة خمسة كيلومترات.
واورد لافروف على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا بحسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية "أستطيع ان اقول لكم اليوم ان العمليات القتالية لجيش النظام أوقفت في شرق حلب لأن هناك عملية كبيرة قائمة لاجلاء المدنيين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية