أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تطورات حلب الميدانية على إيقاع اجتماعات مكاتب الفصائل السياسية مع الروس في أنقرة

فارون من الموت من حلب - جيتي

نفى ناشطون في حلب وقف الطيران التابع للنظام وحليفه الروسي لعمليات القصف الممنهج على الأحياء الشرقية المحاصرة من المدينة، مؤكدين استمرار تعرضها للقصف بمختلف أنواع الصواريخ والبراميل والقذائف العنقودية حتى صباح اليوم الجمعة.

واعتبر ناشطون أن إعلان روسيا أمس وقف العمليات القتالية في حلب يعني وقف عمليات التقدم البرية التي تشنها قوات النظام والميليشيات الموالية له على ما تبقى من الأحياء المحاصرة خارج سيطرتها.

ويأتي ذلك عقب حملة عسكرية شنتها قوات النظام والميليشيات المساندة لها على الأحياء الشرقية المحاصرة بإسناد جوي من قبل طيران النظام وحليفه الروسي، وتمكنت خلالها من السيطرة على معظم القسم الشمالي من تلك الأحياء خلال وقت قياسي.

ووسط الانهيار المفاجئ الذي شهدته المقاومة السورية في حلب وانسحابها السريع من مواقعها في القسم الشمالي من مدينة حلب ، توقع مراقبون وجود تفاهمات دولية بين بعض الدول الداعمة للفصائل المتواجدة داخل حلب والحليف الروسي الذي يعتبر لاعباً أساسياً في المضمار السياسي مع الأتراك ودول خليجية أخرى.

وتؤكد الخارطة الميدانية صحة التوقعات لاسيما أن شهود عيان في حلب أكدوا ضعف المقاومة خلال معارك صد تقدم النظام والميليشيات الطائفية الموالية، والتي لم تعدو كونها أعمال مقاومة شعبية وثورية من قبل سكان الأحياء التي سقطت باسلحة خفيفة وعدم تنسيق ومؤازرة من قبل كبرى الفصائل المحاصرة في المدينة.

ورجحت مصادر خاصة لـ "زمان الوصل" أن تكون الخطوة التالية بعد سيطرة النظام على أكثر من 80% من الأحياء الشرقية المحاصرة من المدينة حلب خلال 15 يوما، الضغط على المقاومة في حلب للخروج من المدينة بشروط الروس.


وأكد مصدر من اللجنة المكلفة من قبل الروس بالتفاوض مع المقاومة السورية حول مصير المدينة رفض روسيا للمبادرة الإنسانية التي قدمها "مجلس قيادة حلب" أول أمس، والتي تقضي بتأمين ممر آمن لإخراج المدنيين والجرحى إلى ريف حلب الشمالي، على أن يتم التفاوض حول مصير المدينة عقب ذلك.

وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الروس بدورهم قدموا للمقاومة السورية مبادرة أخرى تقضي بخروجهم من المدينة إلى ريف حلب على أن يبقى المدنيين في الأحياء المحاصرة ودخول الجيش السوري إليها، إلا أن المقاومة السورية رفضتها أيضاً.

خلال ذلك، اجتمع وفد روسي أمس الخميس، مع بعض ممثلي المكاتب السياسية لفصائل المقاومة السورية في العاصمة التركية أنقرة برعاية تركيا، وذلك قبل ساعات من إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس في مدينة "هامبورغ" الألمانية أن جيش النظام أوقف عملياته القتالية في حلب بغية السماح بإجلاء المدنيين.

ولم يتسن لـ "زمان الوصل" معرفة ما تمخض عن الاجتماع المذكور، إلا أن مصادر من المقاومة ألمحت خلال الحديث معها إلى التوصل إلى اتفاق بين المجتمعين يقضي بتسليم المدينة خلال وقت قصير بذريعة "الحفاظ على سلامة المدنيين".

درع الفرات
في الأثناء، بدأت فصائل المقاومة السورية المشاركة بعملية "درع الفرات" المدعومة من قبل تركيا مرحلة جديدة من معركتها نحو مدينة "الباب" الاستراتجية، وتمكنت خلال ساعات قصيرة من استعادة السيطرة على بلدتي "براتا" و"الدانا" غربي المدينة بعد أن استعاد تنظيم "الدولة الإسلامية" السيطرة عليها قبل ذلك.

الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة فيما إن كانت الصفقة تمت بين المقاومة السورية من جهة، والاتراك والروس من جهة أخرى لتكون "الباب" مقابل حلب.

تجدر الإشارة إلى أن المقاومة السورية في حلب تسيطر حالياً على أحياء "صلاح الدين، المشهد، الزبدية، الأنصاري، السكري، الكلاسة، بستان القصر، الفردوس" سيطرة كاملة، فيما تعتبر أحياء "الصالحين، المعادي، جب الجلبي، والإذاعة" مناطق اشتباك ورباط تخلو من المدنيين.

حلب - زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي