عاد تنظيم "الدولة" ليضرب في ريف حمص، وبالتحديد منطقة "شاعر" و"المهر"، حيث جرت الكثير من الاشتباكات والمعارك بين النظام والتنظيم، بهدف إحكام القبضة على هذه المنطقة الغنية بموقعها وثرواتها من الغاز والنفط، دون أن تدين السيطرة المطلقة لأحد الطرفين.
وخلال الساعات القليلة الماضية شن التنظيم هجوما مكثفا على نقاط النظام ومليشياته على محوري شاعر والمهر، فضلا عن محور الباردة، مجبرا النظام على التقهقر وإخلاء عدة نقاط وحواجز له في تلك المنطقة.
وسبق للنظام أن جرّب كثيرا من "الحلول" للحفاظ على هذه المنطقة تحت سلطته، فاستخدم جيشه النظامي، ثم مرتزقة جمعية البستان، الذين وظفهم "رامي مخلوف" بعد حصوله على عقود ضخمة بمليارات الليرات مقابل حماية الحقول، لكن مرتزقة "مخلوف" فشلوا في مهمتهم، ليتم تجربة نوع آخر من المليشيات، وأبرزهم مليشيا "صقور الصحراء".
كما استخدم النظام مرتزقة من مليشيا "الدفاع الوطني" في حمص، من أجل حماية مواقعه وآبار النفط والغاز وتجهيزاتها في المنطقة، لكن الهجمات المتتابعة والمباغتة في كثير من الأحيان، كانت تحول المنطقة إلى ما يشبه المحرقة، التي لايتمنى أحد من طرف النظام أو حلفائه دخولها، مهما كانت المغريات المادية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية