طرحت فصائل المقاومة السورية المحاصرة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب عبر "مجلس قيادة حلب" مبادرة إنسانية لانقاذ المدنيين في أحياء حلب المحاصرة تضمنت هدنة فورية لمدة 5 أيام من أجل إخلاء الحالات الطبية المستعجلة وإخلاء المدنيين الراغبين بالخروج.
وتضمنت المبادرة التي وصلت لـ"زمان الوصل" نسخة منها، 4 بنود أساسية، أبرزها تحديد وجهة الراغبين بالخروج من المدينة سواء من المدنيين أو الجرحى إلى ريف حلب الشمالي وليس إلى محافظة إدلب، باعتبار الأخيرة لم تعد منطقة آمنة بسبب القصف الروسي والسوري.
وأشارت المقاومة السورية في مبادرتها إلى أن محافظة إدلب لم تعد قادرة على احتواء المزيد من النازحين داخليا، وأنها تجاوزت قدرتها على استقبال المزيد من المهجرين قسرياً من مناطقهم، بسبب سياسة النظام القائمة على "الجوع أو الركوع" حسب ما جاء في نص المبادرة.
وقدرت المقاومة السورية في مبادرتها أعداد الحالات الطبية التي تحتاج لاخلاء فوري ومستعجل بـ 500 حالة، مطالبة ضمن بنقلهم الفوري إلى ريف حلب الشمالي تحت رعاية الأمم المتحدة والضمانات الأمنية اللازمة.
وأكدت المقاومة السورية في المبادرة أنه "عندما يتم تخفيف وطأة الحالة الإنسانية في مدينة حلب الشرقية تقوم الأطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة".
وألقت المقاومة السورية المسؤولية لى عاتق الدول صاحبة العلاقة بشكل عام والقوى الكبرى منها بشكل خاص ليكونوا على مستوى الالتزامات الأخلاقية المنوطة بهم.
وحمّلت المبادرة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المسؤولية الكاملة لما يتعرض له المدنيون في حلب، وما سيتعرضون له في قادم الأيام بسبب غياب دورهم في ضمان حماية المدنيين.
واعتبرت المقاومة السورية أنه من غير المقبول أن ترهن أرواح الأبرياء بنفاق سياسي أو مفاوضات كاذبة، معتبرة أن هذه المرحلة هي امتحان للقوى الكبرى التي تدعي الحافز الأخلاقي في تدخلها في سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية