أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يضيق الخناق على حلب المحاصرة وميليشياته تنفذ أعمالا انتقامية فيها

من حلب - الأناضول

ضيقت قوات النظام والميليشيات المساندة لها فجر اليوم الخناق على المقاومة السورية المحاصرة في أحياء حلب الشرقية، وعلى سكان تلك الأحياء التي تشهد منذ أكثر من 15 يوما معارك غير مسبوقة وحملة قصف جوي ومدفعي عنيفة.

واضطرت فصائل المقاومة السورية في حلب للانسحاب من منطقة حلب القديمة بشكل كامل نحو القسم الجنوبي من الأحياء الشرقية، لتتقدم بعد ذلك قوات النظام والميليشيات المساندة لها وتسيطر على المنطقة.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن قوات النظام وميليشياته سيطروا خلال الساعات القليلة الماضية على أحياء "باب الحديد" و"أقيول" و"جب القبة" و"البياضة" وأحياء محيطة أخرى.

وأشار المراسل إلى أن انسحاب فصائل المقاومة السورية جاء عقب تقدم قوات النظام وميليشياته في محيط حي "باب النيرب" ومنطقة "باب النصر"، وذلك حرصا على سلامة المدنيين، لافتاً إلى أن سكان تلك المناطق أخرجوا أبنائهم الشبان من المنطقة لتجنيبهم الاعتقال أو التصفية، في حين لزم كبار السن والأطفال منازلهم لعدم قدرتهم على النزوح واستحالته في ظل حملات النزوح السابقة التي شهدتها أحياء أخرى.

وقال ناشطون إن قوات النظام ارتكبت مجزرتين في حيي "باب الحديد" و"جب القبة" قبل دخولها وذلك باستهداف تجمعات النازحين بقذائف الهاون والمدفعية، ما أدى لوقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وأكد شهود عيان في حلب قيام ميليشيا الشبيحة بإحراق عدد من المنازل التي تملكها أسر معروفة بمواقفها المعارضة للنظام والمؤيدة للثورة في حي "الصاخور" ومنطقة "حلب القديمة"، مؤكدين تنفيذ عدة إعدامات ميدانية بحق مدنيين، ووجود أكثر من 100 شخص عالقين تحت أنقاض مساكنهم في الأحياء التي دخلتها قوات النظام وميليشيات أخرى.

ووثقت هيئة الدفاع المدني في حلب مقتل 53 شخص على الأقل وجرح أكثر من 200 آخرين حتى مساء يوم الثلاثاء نتيجة القصف الجوي والمدفعي على الأحياء المحاصرة في حلب، مُشيرة إلى عدم تمكن متطوعيها من الوصول إلى مناطق أخرى نظراً لشدة المعارك وتقدم قوات النظام فيها. وبسيطرة قوات النظام والميليشيات الطائفية الأخرى على منطقة "حلب القديمة" تصبح المساحة التي خسرتها المقاومة السورية خلال الحملة العسكرية التي بدأت قبل أقل من 15 يوم، أكثر من 70% من إجمالي المساحة التي كانت تحت سيطرتهم في الأحياء الشرقية من مدينة حلب.

وكانت مجموعة من الناشطين العاملين في مختلف المجالات المدنية والإعلامية في أحياء حلب الشرقية المحاصرة وجهت مساء أمس الثلاثاء رسالة عبر "زمان الوصل" للمعنيين سواء من قوى المعارضة أو المجتمع الدولي حسب تعبيرهم طالبوا خلالها بتأمين ممر إنساني لإخلاء المدنيين إلى ريف حلب الغربي بأسرع وقت ممكن.

وطالبت المجموعة في رسالتها التي نشرتها "زمان الوصل" الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والعاجل لتأمين خروج المدنيين بضمانة المنظمة الأممية عبر ممر إنساني آمن، يضمن خروج جميع من يرغب من الأحياء المحاصرة والجرحى والمصابين إلى ريف حلب الغربي أو أي منطقة أخرى غير محاصرة في الشمال السوري.

حلب - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي